هُزّي إليك بحرْفٍ قُدَّ منْ عَبْرتي
ولْتعْزفي أملي أنّى هفَتْ نبْضتي
وامْحي تباريح ليْلٍ طال في وطني
لا تعْبئي بسخيـن الدّمْع في وحْدتي
هلْ يظْمأ النّبْض إلاّ في هواك كمـــــا
ضنّتْ عِجافُ سنيني في صدى مُهْجتي
لحْن أنـا منْ لحون الشّوْق ما احْتـفلتْ
بِيَ الأغــاني ولا أصْغْتْ إلى مُنْـيتي
لسْت السّـرابَ الّذي نـــاجيْـتِه عبثــا
ولا الغيــابَ الّذي أشْربْتِـه حيْـرتي
لسْت الدّروب الّتي أوْرثْتِهـا شجَني
ولا الفيـافي الّتي أسْكنْتِهـا وحْشتي
هُزّي إليْـك ببوْحي وانْثري غضبي
لا تعْجبي منْ جنون الحُبّ في ثورتي
يا منْ سكبْت عطور الحرْف في كتبي
أنْت العبيـرُ الّذي قدْ فــاح منْ دمْعتي
رُدّي عليّ مـــا قدْ ضــاع والْتمــسي
لي فيك معْنًى وعذْرا كيْ تعي شقْوتي