نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

authentication required

بعد غد ، الإثنين ، يطفئ الفؤادالشمعة الثالتة من عمره بعد السبعين، وكله شوق وحنين ، يعيش بين أمرين مختلفين متباعدين ، وإن كان هذان الأمران فيهما حال وصفة واحدة ، ألا إنها " الضعف"
أما الأمر الأول ، فهى حالة الطفولة التى عمرها ثلاث سنوات يعتريها شوق ولهف وخوف ، يجرى نحو صدر يضمه بحنان ويحتويه ، ويهدئ من روعه ويطمئنه ومن صدره يسقيه ويرويه ، وإن فطم ، فمن لمسات الحنان ومسح الأنامل برفق وحب ولا تبخل عليه ومن نبعها العذب تسقيه، فيشعر بالأمان ويعيش بين صدر حنون وداخل قلب كله تحنان، وهذا أمل الطفل الضعيف فؤاد الإنسان
أما على الجانب الآخر ، هذا الكهل الضعيف الكحيان ، خيال فى صورة إنسان ، يحمل عمره فوق كتفيه كالسقاء يحمل الماء فى دلوين من الصفيح أو فى جراب من الجلد السميك ، وهو يقبض على فوهة الجراب المربوط بشدة والقابض عليه خشية الإنفجار، ورغم الحيطة والحذر والإصرار ، يتفلت الماء ويتساقط تاركا هذا الجسد الهزيل ، وقد انحنى عوده وهو أقرب إلى الأرص يميل
وما تفلت الماء من الدلوين الذان يتدليا من عصاة غليظة تحملهما فوق الكتفين ويدين قابضتين أو الجراب السميك الذى أنهكه الزمن ويكاد يتمزق من فعل السنين
ألا أبها العمر الضنين الحزين ، كم ترك الزمان بصماته خلسة دون أن نطلب عبر مشوار العمر والسنين
وماتفلت الماء من الدلوين او من قربة الماء التى تكاد أن تنفجر من الغيظ للهروب من عذاب العمر الذى مر ولم يترك لى غير الأنين والحنين ، ماهو إلا هروب الصحة واحتلال الأمراض أرضا كانت يوما صالحة، وباتت اليوم تشكو العلل وأقلها السعال والكحة، وبات حالى ، يشير إلى قرب زوالى ، وأفول الشمس خلف الأفق ، ولولا رحمة ربى وامتداد عمرى ، إلا أننى لازلت أحيا تحت قوله تعالى فى سورة الزمر" قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم ، لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفرر الرحيم "
وماعلى هذا العبد الضعيف المسكين إلا أن يمتثل لأمر ربه سبحانه وتعالى فى الآية ٩٩ آخر سورة الحجر " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "
مجرد خاطرة سطرتها الذاكرة لتكون عبرة لصاحبها وربما يعتبر بها غيره
أما على الجانب الآخر ، هذا الكهل الضعيف الكحيان ، خيال فى صورة إنسان ، يحمل عمره فوق كتفيه كالسقاء يحمل الماء فى دلوين من الصفيح أو فى جراب من الجلد السميك ، وهو يقبض على فوهة الجراب المربوط بشدة والقابض عليه خشية الإنفجار، ورغم الحيطة والحذر والإصرار ، يتفلت الماء ويتساقط تاركا هذا الجسد الهزيل ، وقد انحنى عوده وهو أقرب إلى الأرص يميل
وما تفلت الماء من الدلوين الذان يتدليا من عصاة غليظة تحملهما فوق الكتفين ويدين قابضتين أو الجراب السميك الذى أنهكه الزمن ويكاد يتمزق من فعل السنين
ألا أبها العمر الضنين الحزين ، كم ترك الزمان بصماته خلسة دون أن نطلب عبر مشوار العمر والسنين
وماتفلت الماء من الدلوين او من قربة الماء التى تكاد أن تنفجر من الغيظ للهروب من عذاب العمر الذى مر ولم يترك لى غير الأنين والحنين ، ماهو إلا هروب الصحة واحتلال الأمراض أرضا كانت يوما صالحة، وباتت اليوم تشكو العلل وأقلها السعال والكحة، وبات حالى ، يشير إلى قرب زوالى ، وأفول الشمس خلف الأفق ، ولولا رحمة ربى وامتداد عمرى ، إلا أننى لازلت أحيا تحت قوله تعالى فى سورة الزمر" قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم ، لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفرر الرحيم "
وماعلى هذا العبد الضعيف المسكين إلا أن يمتثل لأمر ربه سبحانه وتعالى فى الآية ٩٩ آخر سورة الحجر " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "
مجرد خاطرة سطرتها الذاكرة لتكون عبرة لصاحبها وربما يعتبر بها غيره

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2019 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

187,062