ليس حبا
عندما تصل إلى منزلك الجديد وتفتح حقيبتك، ستجد رسالتي بين أمتعتك. أفضل أن تقرأها أمام زوجتك.
تحية طيبة من القلب لك ولزوجتك، مبارك زواجكما:
ليس حبا؛ بل ربما شيئا آخر هو الذي جمع بيننا طيلة السنوات السبع الماضية.
ربما دفعك إلىّ بريق تألقي؛ فقلت لي من أول وهلة أحبكِ، فاندفعت وراء عاطفة كاذبة هربا من حب كبير مات.
لست باكية على فراقك يا زوجي، فكلانا لم يكن مناسبا للآحر، فقط جمعت الظروف القاسية بين حطامين؛ وجدا كلاهما سندا في الآخر.
جمعنا حبا من نوع آخر؛ حب من نوع إنساني افتقدناه في كل البشر، حتى وصلنا إلى مفترق طريق النجاح، كلانا أصبحٍ بفضل معاونة الآخر نجما فيما كان يرنو إليه.
أعلم أنك عرفت معنى الحب الحقيقي؛ لا الحب المقنع، هنيئا لك بالتجربة الجديدة.
أما أنا فبفضلك الذي لن أنكره تربعت على قمة المجد، ستغادر اليوم منزلنا الذي بنيناه بشق الأنفس؛ لكنك لم تتركني وحيدة ؛ فكرمك لا زال يأسرني تركت لي ابنائنا الثلاثة رغم شدة حبك وتعلقك بهم.
ساعيش بين جدران منزل لم يعد أهلا بالمركز الذي وصلت إليه، فقط لكي لا ينسى أبنائنا أجمل ذكريات.
أرسل إلىّ وثيقة طلاقي إن شئت، ليس لورقة أن تقطع روابط إنسانية من نوع فريد. سنظل قيمة أعلى من الصداقة وأصدق من الأخوة نحتمي ببعض كلما ألمت بنا المحن.
مع أطيب تمنياتي لك
ساحة النقاش