إيمي لويل

edit

 

 إيمي لويل

ولدت إيمي لويل عام 1874 في بروكلين بولاية ماساتشوستس لعائلة مرموقة.  عندما بلغت السابعة عشر من عمرها تركت المدرسة لتعتني بوالديها المسنّين، لكنها تولت تثقيف نفسها بنفسها بإقبالها على القراءة بنهم شديد واقتنائها للكتب.

تنتمي الشاعرة إلى المدرسة التصويرية. وقد بدأت مسيرتها الشعرية  في عام 1902 بعد التقائها بممثلة مسرحية شهيرة. إذ أعجبت بجمال الممثلة وموهبتها الفنية، وكتبت أولى قصائدها لها. وفيما بعد استلهمت منها العديد من القصائد. والتقت لاحقاً بممثلة أخرى وظلت مرافقة لها حتى الممات. وقد كتبت فيها قصائد كثيرة أخذت تدريخياً تتسم بالإثارة، مما عزز الاعتقاد بكونها مثلية. 

 
اهتمت إيمي بالشعر اهتماماً كبيراً. وقد رعت الشعر الأمريكي متبنية عدداً من الشعراء وكان هدفها أن ترتقى بالشعر الأميركي من خلال ذلك.  كما كتبت ايمي العديد من المقالات، وكانت لها جهود لافتة في الترجمة وكتابة السير الأدبية. وقد صدرت مجمو عتها الشعرية الأولى "قبة من زجاج متعدد الألوان" في عام 1912.

ساهمت إيمي في جلب الحركة التصويرية Imagism إلى أمريكا. وقد امتلأت أعمالها بالصور الخصبة الخالية من الإسهاب المفرط، على غرار هيلدا دوليتل، الشاعرة الإنجليزية الناشئة في تلك الحقبة.  وحين لاحظت إيمي التشابه بينهما، سافرت الى انجلترا لدراسة الحركة التصويرية، وعادت حاملة مجلدات من الشعر لتقديم الحركة إلى الولايات المتحدة. وقد أثار ذلك حفيظة رأس الحركة، الشاعر عزرا باوند، الذي هدد بمقاضاتها. لكن الأمر انتهى بانسحابه من الحركة انسحاباً تماما. وقد أعربت إيمي عن سرورها بذلك قائلة إن باوند كان سوف يدمر الحركة على أي حال. 

 

واجهت إيمي هجوماً عنيفاً من باوند ومن سواه من النقاد الذين لم يتطرقوا إلى قدراتها الشعرية، بل ركزوا جلّ اهتمامهم على اتهامها بالمثلية. فقد كانت تلبس القمصان الرجالية وتدخن السيجار. كما زعموا أنها تفتقر إلى التجربة العاطفية الحقيقية، وكان مرد ذلك على حد زعمهم إلى أنها كانت تعاني من السُمنة. وقد أثرت هذه  الانتقادات على مسيرتها الأدبية، فلم تحقق النجاح الذي كانت تستحقه بجدارة.

لكن معجبيها دافعوا عنها حتى بعد وفاتها. فقد كتب عنها هيوود بورن قائلا: "في أعماقها كل شيء كان في حالة انصهار مثل لب الأرض... ولو أضيف جرام واحد إلى ما عندها من العاطفة ، لتفجرت إيمي لويل ناراً ملتهبة تظلّ تتآكل حتى تتحول إلى رماد."

توفيت إيمي في عام 1925. وفي عام 1926، أي بعد عام من وفاتها، فازت بجائزة بوليتزر عن كتابها "ما الساعة"  What is O’clock

لا يوجد

عدد زيارات الموقع

49,228