وما رأيكم بعلاقة العنف الأسري بغرس الثقة لدى الأبناء ؟
أسمي هذا العنف الإرهاب الأسروي أو التوحش الأمومي فما زالت أساليب التربية التقليدية تهيمن بشكل واسع في أواسطنا الاجتماعية المختلفة وهي تتباين بالطبع وفقا لتباين الأواسط الاجتماعية ولتباين مستوى الوعي التربوي والثقافي للفئات الاجتماعية المختلفة ويمكن لنا بالملاحظة البسيطة أن ندرك طابع العنف الذي تمارسه الأم المعنفة و الأسرة التقليدية وفيما يلي سنحدد بعض الملامح الأساسية الناتجة من ا للإرهاب التربوي الذي يسود في أجواء الأسرة والتي تنعكس سلباً على تكوين الأطفال الروحي والعقلي
إن الإرهاب يؤدي في نهاية الأمر إلى إنتاج شخصيات إرهابية خائفة تتميز بالعجز والقصور.يؤدي العنف إلى تكوين الشخصية السلبية وإلى الإحساس بالضعف وعدم المقدرة على تحمل المسؤولية
تكوين عقدة الذنب الدائمة.تعطيل طاقات الفعل والإبداع والابتكار في شخصية الإنسان.إنتاج الشخصية الإنطوائية.الشخصية العصابية والانفعالية.الشخصية المتسلطة.الشخصية المنتقمة من سيطرة الغير .سيطرة الشخصية المتنمرة التي تتلذذ بأذى الضحية من شد الشعر أو الدماء .العدوان الاجتماعي وتخريب الممتلكات العامة عدم القدرة على التعامل الايجابي مع المجتمع والاستثمار الأمثل للطاقات الذاتية والبيئية للحصول على إنتاج جيد.لا يستطيع الفرد أن يكون اتجاهات سوية نحو ذاته بحيث يكون متقبلاً لنفسه.عدم القدرة على مواجهة التوتر والضغوط بطريقة ايجابية.عدم القدرة على حل المشكلات التي تواجهه بدون تردد أو اكتئاب. لا يتحقق للفرد الاستقلالية في تسيير أمور حياته.بالنسبة للتحصيل الدراسي .......و أظهرت دراسة حديثة، أن معاناة الطفل من العنف الأسري داخل بيئته المنزلية، قد يكون له تأثير على زملائه في غرفة الصف، ليعانوا بدورهم من تراجع التحصيل الدراسي ومشكلات سلوكية.وتشير الدراسة، إلى وجود ارتباط بين الحالات بين الأطفال، التي تعيش في بيئة تشهد عنفاً أسرياً، وتراجع أداء الزملاء في غرفة الصف، وبالتحديد في مادتي الرياضيات والقراءة، كما ارتبط ذلك العنف بظهور مشكلات سلوكية عند هؤلاء الرفقاء
وكانت دراسات علمية عديدة، أشارت إلى دور العنف الأسري في بيئة المنزل، في التأثير بشكل سلبي على الأطفال الذي يعيشون فيها، سواء كان ذلك في الجانب النفسي أو السلوكي أو الدراسي، إلا أن الدراسة الجديدة قدمت دلائل حول انتقال هذا الأثر إلى زملاء غرفة الصف، حتى إن لم يكونوا تعرضوا لبيئة من هذا النوع
ميكانيكية وآلية غرس القيم والمبادئ ؟يشتكي الكثير من أولياء الأمور من ضعف شخصية أبنائهم ، وعدم قدرتهم على التكيف في حياتهم هذا رغم توفر وسائل مادية حديثة ورفاهية عالية . وأصبحت مشكلة ضعف أو اضطراب الشخصية يشكل قلقاً تربوياً عاماً . وكنت أتأمل حينها القاعدة التربوية ( المناصفة ) ويتلخص مفهومها في أننا نشارك كمربين في نصف أسباب المشكلة التربوية عموماً حيث أننا لا يمكن أن نعرف من يكون أبناؤنا حتى يروا ما يستطيعون فعله ولتضع تحت كلمة يروا خطوطاً كثيرة ، وهو القدوة والعمل فسل نفسك ماذا رأى الطفل أمام عينيه ؟ رأى لاعب كرة قدم مشهور يبصق في وجه منافسه رأى مغني لكلمات هابطة يكرم رأى ممثل يدخن يتقاضى راتباً أعلى خمسة أضعاف راتب الوزير .إن غياب القدوة عائق تعليمي وتربوي ضخم وليس الوحيد ،والسؤال المطروح ما المبادئ اللازمة لبناء السمات الشخصية وتطويرها ؟هناك مبادئ كثيرة اخترت لك ثلاثية :-1-أن السمات الشخصية مكتسبة فليس هناك جينات للشخصية وتطويرها وتقدير الذات وإدارتها فليس هناك طفل مولود بشخصية قوية وآخر بشخصية ضعيفة وثالث بشخصية مترددة لكن أطفالنا اكتسبوا تلك السمات من خلال تجاربهم من خلال تجسيد تلك السمات أمام أعينهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم:" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " البخاري هذا في مجال العقائد والديانات فالأسهل اكتساب السمات الشخصية السوية وإعادة غرسها . 2 - وأنها قابلة للتغير وما دامت السمات الشخصية مكتسبة فبالتالي نستطيع تعليمها وتغييرها لو أراد المربون . يقول صلى الله عليه وسلم "إنما العلم بالتعلم ، و إنما الحلم بالتحلم ، و من يتحر الخير يعطه ، و من يتق الشر يوقه "ا
الألباني - حسن – صحيح الجامع أي أن السمات الشخصية تحتاج لتدريب وتجريب وتعلم حتى تصبح عادة ملازمة للشخصية. 3 - وأن المربي قادر على تهيئة الظروف الملائمة لتعزيز السمات الشخصية الإيجابية المربي يستطيع تهيئة المناخ التربوي المناسب والمواقف الذهنية والمناهج المساعدة لنمو السمات الشخصية الإيجابية ففي نهاية حديث قاتل المائة روى البخاري واللفظ لمسلم " انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوءٍ فانطلق"
يقول تشارلز ريد ازرع فعلاً تحصد عادةً وازرع عادةً تحصد شخصيةً وازرع شخصيةً تحصد مصيراً فلننظر ماذا نزرع لنرى ما نحصد .
كيفية بناء السمات الشخصية ؟
أخي المربي الفاضل / إذا كنا نرغب في تعزيز عملية بناء وتطوير شخصية اللابن الغالي الحبيب لابد أن نفهم أولاً مبادئ تطوير الشخصية :-
لا بد نعلم أن السمات الشخصية مكتسبة .وأنه
ليست هناك جينات لتطوير الشخصية وتعزيز تقدير الذات ، فليس هناك ابن مولود بشخصية قوية وآخر بشخصية ضعيفة . لكن أطفالنا اكتسبوا شخصياتهم وتقديرهم لذاتهم من خلال التجارب المتكررة في ماضيهم .وبالتالي
السمات الشخصية قابلة للتغيير.وبالتالي
إذا كانت السمات الشخصية مكتسبة ، فإننا بشكل طبيعي نستطيع تعليمها وتغييرها .وبالتالي لابد أن يوقن المربي ذلك حتى لا يتكون بينه وبين الابن الحبيب حاجزاً نفسياً أثناء التربية والتغيير في السمات الشخصية .
فالمربون قادرون على تهيئة الظروف الملائمة لتعزيز التغيير .
المعلم والمربي قادرين على احداث التغيير في السمات الشخصية لأحبابنا بواسطة مواقفهم الذهنية ، ومحتوى مناهجهم التعليمية ، والجو العام الذي يهيئونه .
خماسية بناء الشخصية :
1-التركيز على المهارة .
2-وصف الحاجة للمهارة لدى الابن الحبيب .
3-تعليم الابن الحبيب طبيعة المهارة ؛كيف تبدو وماذا تعني ؟
4-توفير تدريب منظم على المهارة .
5-تقديم تقييم فوري .
مع تمنياتي بتربية راقية
أ . نزار رمضان
محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ
مجلة رؤى - مجلة الدعوة الإسلامية
والمشارك التربوي بقنوات دليل - الرسالة- السعودية الأولى
فور شباب - عيون جدة -إذاعة جدة -الشباب
مدرب تنمية بشرية ومستشار أسري
مخطط استراتيجي أسري ومعالج سلوكي للطفل والمراهق
بانتظار أفكارك وآرائك
للتواصل التربوي والاستشارات
المملكة العربية السعودية
شمال جدة حي الشاطئ
ج السعودية/ 00966508705124 موبيل مصر /0020124277270
ايميل / [email protected]
[email protected]
[email protected]
ساحة النقاش