💖بناء العقل النقلي 💖 تربينا في فترة كبيرة على بناء العقل النقلي الذي يجمع بين ثلاثية واهمة التمرير ،والتكرار والتبرير ، الأولى مرور الأفكار بدون نقاش مع سلطة الأب ،أو الشيخ ،أو المدير ،أو صاحب اليد العليا ، ثم الثانية تكرار ذلك على العقل دون تمحيص ،أو دليل ،وحديث الذات بها وكذلك غيرنا ، فتتحول الأكذوبة والوهم لقناعة، ونبرر لها لتحتل مرتبة عليا داخل القلب ،والدماغ فننبري للدفاع عنها ،بل ويمكن الموت في سبيلها . فبالأولى: يتحول العقل إلى (وعاء) يضم (كما) فوضويا من الأفكار بدون نسق معرفي، وبالثانية: تتشكل العشوائية لأن أفضل تعريف لها هو حمل أفكار متضاربة تصل إلى درجة التناقض بدون شعور حاملها بذلك، وبالثالثة: تتشكل (العقلية أحادية الرؤية) المريرة، التي ترى الكون من خلال منظار بلون خاص، مبني على الراديكالية (التطرف)، فالوجود أبيض أو أسود، والبشر هم إما في خانة طاهر مقدس أو دنس حقير، معنا أو ضدنا، والنشاط الإنساني يقوم ليس على تحرير العقل، بل اصطياد الأتباع، وبناء حلقات الدراويش الجدد. مع العقل النقلي لنا أو لأبنائنا وموظفينا ترتفع نسبة التقليد بل والتقليد الأعمى والصدام الفكري مع الآخر فلا توجد منطقة وسطى فلا تأويل، أو تفسير، أو دراسات تشفع . وحال أمتنا في قيادة الأسرة والشركات تمتلك شخصية الآمر الناهي والموظف المبتسم الراضي الذي تورمت يده من التصفيق والتصفيق الحاد فكان هو محتكر الصواب كقول الطائي . ذهب الصواب برأيه فكأنما ... آراؤه اشتقت من التأييد فإذا دجا خطب تبلج رأيه ... صبحا من التوفيق والتسديد جمل العقل النقلي ليس بالإمكان أفضل مما كان ، كذلك وجدنا آباءنا ، مثل الناس ، هو كدة ، غيرك عملها ، اعمل خطة - ههههه - ، كون لجنة ، أنت نفذ الفكرة ، هذا كلام كبار لا تجلس معنا ، الإدارة العليا فكرت وقررت وصل الأمر أن نعلمهم التوحيد تلقينا ونسوا ( قل هاتوا برهانكم ) تغافلوا ( أفلا ينظرون ) ، نحن نعلم الصغار كيف يجيبون وفن إجابة الأسئلة ونتقزز من الذي يسأل نحتاج أن نفقههم في فن السؤال ونقد الفكرة والبحث عن العلة والربط والاستنتاج .... ألخ . أيها القراء إنها أدوات في غاية السهولة وغاية العمق .ماذا ،لماذا ،تخيل لو ،كيف ،أين، متى ؟؟؟؟؟؟؟ . مع العقلية الوعائية ( النقلية ) لا غرابة أن يتحول المجتمع (مستعمرة بلطجةأو شبيحة أو صيع ) إلى ما يشبه الحرب الأهلية المبطنة، طالما كان البشر مستحكمين في خنادقهم الفكرية بحالة عداء مع الآخرين، فالعقلية النقلية تسبح بين (الركون) أنها ملكت مفاتيح الحقيقة الحقيقية المطلقة، و(كراهية الآخر) المارق، ومع الكراهية تتبرمج (الحرب) سلفا، مع الحقد والحسد والشللية والوشاية والأذى . 💥👍💥ترقبوا بناء العقل النقدي ✍️💚✍️كتب نزار رمضان الدمام عشاء الجمعة ٢٢ / ١ / ٢٠٢١ م 🌼🙏🌼 تابعونا وادعمونا https://vm.tiktok.com/ZSw5swy7/
نزار رمضان حسن
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
391,200
ساحة النقاش