" إبتكار جديد لحل مسائل الفيزياء " يطلقه الباحث مصطفي عبدالله من جامعة الفيوم

كتب / عبدالرحمن سالم

كانت وما زالت مادة الفيزياء حينما نتحدث عن مشاكل طلاب الثانوية العامة تحتل المشكلة الأساسية التي تواجه معظم الطلاب , فإذا سألت أحد طلاب الثانوية عن المشكلات التي يعانيها في دراسته، فإن أول مشكلة يتحدث عنها تكون مشكلته مع الفيزياء ، كيف يبدأ حل مسألة الفيزياء ؟ و كيف يحفظ هذا العدد الهائل من القوانين الرياضية و التي يتجاوز عددها المائة ! و كيف يحافظ على بقاء هذه القوانين في ذهنه لاستخدامها في حل أسئلة الاختبار أو الامتحان، خلال زمن لا يتجاوز ثلاث ساعات ؟ بل إن السؤال الذي يتناقله أغلب الطلاب هو كيف ندرس الفيزياء ؟ ..
ووسط كل هذه الحيرة والتساؤلات كان العقل المدبر والخبرة العملية تعمل ليلا ونهارا من أجل الوصول لطريقة تيسر علي الطلاب هذه المشكلة التي تؤرقهم وهو الاستاذ مصطفي عبدالله كبير معلمي الفيزياء بمدرسة الثانوية بنات بالفيوم . حيث توصل إلي طريقة جديدة لحل مسائل الفيزياء الخاصة بطلبة الثانوية العامة.
والجدير بالذكر أن قاعة المؤتمرات بكلية التربية بجامعة الفيوم شهدت عصر اليوم مناقشة الماجستير الذي استمر تحضيره ما يقارب السبع سنوات من قبل الباحث مصطفي عبدالله , بحضور أ.د عماد الوسيمي أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة بني سويف ونائب وزير التربية والتعليم لقطاع المناهج , وأ.د آمال ربيع كامل أستاذ المناهج وطرق التدريس للعلوم ووكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة الفيوم وأ.د علي علي عبدالتواب أستاذ تكنولوجيا التعليم في كلية التربية جامعة الفيوم , تحت عنوان " فاعلية برنامج مقترح بناء على نظرية فان هيل لتنمية مهارات طلاب الصف الثالث الثانوي في حل مسائل الفيزياء " والجدير بالذكر أن فكرة الماجستير لاقت إعجاب لجنة المناقشة والحضور وأشادوا بها وبمدي المجهود المبذول من قبل الباحث العلمي الاستاذ مصطفي عبدالله .
وفي نهاية المناقشة أعلنت أ.د آمال ربيع كامل رئيس لجنة المناقشة بقبول رسالة الماجستير بدرجة ممتاز
في نهاية المناقشة شكر الباحث مصطفي عبدالله كل الحضور من الذين لبوا الدعوة من الأساتذة والمختصين بكلية التربية والطلاب والزملاء وعلي رأسهم مديرة مدرسة الثانوية بنات بالفيوم . وأشاد بدور لجنة الإشراف التي ساعدته بإشرافها وأرائها التي استطاعت أن تخرج فكرته إلي النور علاوة علي شكره للجنة المناقشة علي انتقاداتها البناءة التي ستساعد في إعادة صياغة البحث ليكون بمثابة نموذج علمي سليم ومرجع لكل دراسي وباحثي الفيزياء في الوطن العربي .
وتتعدد الاستفسارات التي تجمع ما بين الحيرة والتشاؤم وسط الجو النفسي الممتزج بالرهبة الذي يحيط بالطلاب قبل الامتحان , ولا سيما أن مادة الفيزياء من المفترض أنها مادة من المواد العلمية العملية تدرس بطريقة عملية لتفتح آفاق الابتكار والبحث العلمي لدارسيها لتصنع بداخلهم بأفكارها شخصية ناقدة باحثة مخترعة ولكنها للأسف تدرس إلي الطلاب بطريقة نظرية تعتمد علي الحفظ في المقام الأول ولهذا أصبحت كما يطلق عليها الطلاب " بعبع " الثانوية العامة , وامتدت الكارثة إلي رهبة طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية من التجربة التي تنتظرهم في دراسة مادة الفيزياء في مرحلتهم الثانوية المرتقبة .