" نظرات "   :

أحداث جد مؤسفة وماكنت أتمنى الوصول لهذه النقطة وعودة المنحنى مجددا وكأننا ننادي بسقوط مبارك من جديد , لكن على ما يبدو أننا بالفعل شعب طيب جدا فقد تركنا للأمور تجري في معيتها غير أن هناك أناس يتمنوا خلاف ذلك , فابتكروا الوثيقة , وتمادوا في البطء وكأنهم لازالوا على النهج القديم ولايدركوا تسارع الأحداث , والشباب وهم نبض الأمة ورسالتها حقيقية يستشعرون للأسف الحقيقة المرة , يستشعرون البطء والاعراض , وخطوات السلحفاة مما أسرع بوجود هذه الصورة المؤلمة من الأحداث والتي أكدتها مواجهات الأمن لهم والذي لم ينجح بدوره في الاختبار وفشل فشلا ذريعا , فلما الضرب بيد من حديد ؟ ولما الرصاص ؟؟ لقد كنت بالفعل ممن أسفوا لهذا الخروج الجماعيري الزاحف وانتقدته على الفور حتى تألم قلبي , لكنه مسار التاريخ الذي لايد لنا فيه , وهكذا يذكرنا التاريخ بدرس الثورات وما درس الثورة الفرنسية عنا ببعيد

غير أني كنت لااحبه ولااتمناه مطلقا لبلدنا  الحبيب مصر , لكن مادة الثورة والثورات تاريخيا لها قانونها الطبيعي المؤلم والذي لابد لنا أن نعيه ونشاهده بأم أعيننا ونتلمس جراحه ونشم روائحه المقززة ,  والله في سننه دوما يريد أن يميز الخبيث من الطيب

ولعلنا نشاهد  آلان عن قرب ودون مبالغة , مادة تاريخية اسمها الشعب المصري , كيف يتعامل مع الحدث وكيف يواجهه وكيف يوقف بنفسه العنف فخلاف ما أعتادنا فقد شاهدت لتوي  أحد ضباط الجيش بين الجموع الحاشدة في التحرير وقد حمل على الأعناق ولاأعلم هدفه ووجهة نظره لكن الجموع تهتف بحياة الجيش فيما أسمع من هتافات , لربما أراد أن يبلغ رسالة الى هذه الجموع للاطمئنان , ويؤكد تضافر الجيش والشعب رغما عن المطالبة باقالة المجلس العسكري

ومن ناحية أخرى فقد عزم شباب التحرير على تكوين شباب رائع يرفع الاعلام البيضاء ويرتدي الفانلات البيضاء ليكونوا حائط صد يمنع تهور  المتظاهرين ويوقف مخاوف جنود الأمن الأمر الذي يثير الطمأنينة ويسجل لشعب مصر وقفة تاريخية غير مسبوقة فاللهم رحمتك بمصر وأهلها