نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه


توقف صاحبي عن الكتابة فلم أعد أقرأ له المزيد وهو النشيط احب الدفق الجميل على الورق , وسبقني فضولي وبعض من القلق خاصة وأني أشاركه الرأي والكتابة , وأعترف أني لست مثله في هذه الأحاسيس الجياشة والتعبيرات الرائعة وتوجعاته الي تبدو معبرة عنه وكأني أراه شاخصا على الورق

سألته : مابك .. فينك من شهر لم تكتب سطرا واحدا  سلامات رد على الفور وكأنه فهم ما أعنيه   ماليش نفس خلاص أكتب  !!

قلت  ماذا ؟ ليه ؟ كفانا الله الشر  !!

قال: قرفت  ..!

قلت : وكمان بتقولها بالعامي ..  فقد تعودت أن ينطق لسانه العربية الفصحى حتى أثناء حوارنا معا , فحين ينطق بالفصحى أحس أني لاافتقد اللغة العربية , الجميلة و التي شعرت بافتقادها  لكثرة ما أقرأ من العامية والتعبير بالعامية والذي تحزب له الشباب  خاصة أصحاب الفيس .. ثم تابع

قال : مهما كتبت أنا  أو أنت , مش حاسس بفايدة  من الكلام , مانكتبه اليوم نكرره غدا بصيغة أخرى , الحال كما هو , كأن أحدا لايستمع اليك  ودن من طين وودن من عجين.. تعرف أنا نفسي في ايه ؟ أذهب للوقوف هكذا بمفردي على شط النيل واراقب المراكبية ومياه النيل التي تتحرك على مهل وبطء , وأشاهد البسطاء عاوز أحس إن الدنيا بخير  وأنس  السياسة  والمظاهرات ...

قلت : قول انك عاوز تستجم وتاخد اجازة , مافيش مانع وانا اشجعك

قال: اشكرك  بس  عاوز أكون لوحدي ....لوحدي  ....كررها  وتوقف عن الكلام وكأنه شرد بذهنه   وأعرض بجانبه وألقى بنظرة  بعيدة  لاأعلم الى اين ؟ شعرت بعدها وقد تأسيت  لصورته كأن  حال من الاكتئاب الوقتي   إنتابته حال تنتاب  أي كاتب عندما تصل الأمور الى الغليان والشد والجذب  مثل بركان أنذر أن  يثور  غير انه يعود ادراجه من جديد وكأنه تراجع عن قراره , أكاد أهتف لصاحبي  الذي يحاول الاستسلام للاكتئاب و اقول له  قولا جازما

ألا سمعت من قبل  أن كلام  الله وقرآنه قد يئس وكف عن التلاوة  وهو يتلى على مسامعنا ليل نهـارلاكثر من الف واربعمائة عام , و يذكر لنا  بجلاء بين آياته  صورة النبي الصبور الرائع نوح عليه السلام الذي صبر قرابة الالف عام يخاطب قومه , يتمنى لهم الهداية ولم يرفع راية الاعراض واليأس  ألا تجدر هذه الامثلة أن تكون قدوة لنا نحن الكتاب  عفوا يا صاخبي فلن يكف لنا قلم ولن يجف لنا مداد , سنظل على  الدرب يا صاحبي   ونقول هذا خطأ .. هذا صواب .. العدل .. الحرية . التراحم  انها سنة الله التي نكتشفها كل يوم , ونحن  عنها غافلون يصر بعضنا على اليأس , والذي يدفعنا  أحيانا الى الصراخ أو الانتحار !!ـ  !

المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 240 مشاهدة
نشرت فى 17 نوفمبر 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

618,820

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه