صورة أرشيفية
نقلا عن العربية . نت
رحل أشهر كلب فى العالم بعد أن ورث ثروة طائلة تقدر بنحو 12 مليون دولار أمريكى .
وذكرت شبكة ( سي بى اس )الإخبارية الأمريكية الليلةالماضية أن ليونا هلمسلى - من كبار ملاك الفنادق بالولايات المتحدة قررت، قبل وفاتها فى عام 2007 عن عمر ناهز 87 عاما، تخصيص هذا المبلغ الكبير للكلب المالطى الأصل، والذى يحمل اسم ترابل أى / المشاغب / .
وأشارت الشبكة إلى أن أحد القضاة فى نيويورك رفض - آنذاك - الموافقة على وصية ليونا للكلب ، وأكد أن ليونا تفتقر إلى الأهلية القانونية وقرر خفض المبلغ المخصص للكلب المحظوظ إلى مليونى دولار فقط، مع اعادة توزيع الباقى على ورثة المتوفاة الأحياء والمؤسسات الخيرية .
ــ ــــ ــــ ــــ
نظرات :
لاشك أن هوس الأوربين خصوصا والغرب عموما بحب الكلب يضفي دهشة قد لايختلف عليها إثنان ومن ثم يستفز لدينا تساؤلا قديما عن سبب هذا الغرام الشاذ بحب الكلب ؟ الأمر الذي بلغ معه ذلك الحب اسرافا ينحى بالطبع البشري الى السفه أحيانا , ويحيد بالرفق والعطف الطبيعي على الحيوان الى درجة الشذوذ فكل أمر ولوكان مباحا حلالا , ينتقد الاسراف والغلو فيه , بل ولو كان من العبادة , , يقول الحق تبارك وتعالى ( وجعلناكم أمة وسطا )
ربما يرجع ( حب الكلب ) عند الغرب الى انفراط عرى الأسرة في المجتمع الاوربي , وترك الحبل على الغارب للفتى والفتاة , او ربما يرجع الى عدم توافر ألفة الجيرة والجيران أو الى غياب الحب التربوي والحقيقي للابناء , الى غيابات الأم أو الأب عن البيت لفترات زمنية بعيدة , يفتقد فيها الابن أمه أو أبيه الى هشاشة العلاقة بين الأصدقاء أو الى طبيعةالوفاء في الكلب وتعلقه بصاحبه وظمأ الأوربي الى علاقة حميمية تؤنسه وتسليه وتصرفه ولو قليلا عن طغيان المادة حيث غدت تُفرض المصلحة والمصلحة فقط بعيدا عن العواطف , وما الجنس وطاغوته إلا نتاج طبيعي لمصلحة مادية حقيقية قد تأتي دون قناعة أو تأتي لحب بصورة مزورة !! في الوقت الذي يهفو فيه البعض الى شيئ يهدهد القلق عنده ويربت على كتفيه , ومن ثم الشعور بحنان ولو كان إصطناعيا
قد لايدهش الكثيرون إن قلنا أن الجنوح الى الاسلام في أوربا والتمسك والانتقال اليه غدى ثورة بين الاوربيين لان الاسلام فيمن يقرأ عنه ويراه ويعيشه ويفهمه يبعث طاقات تغيير وقناعة رائعة
وفي حالة الكلب ! ماذا لو علم الأوربي أن الاسلام يحمل نصحا رائعا بالرفق بالحيوان ؟؟, ماذا لو علم أن الاسراف في هذا الرفق يمنعه إلا أن يقتني كلبا إلا كلب حراسة أو صيد , فيصحح بذلك عواطفه ويجعلها متزنة خليقة أن تعيش في سكينة ثم ماذا لو علم أن في الاهتمام بالحيوان من اطعام ومعيشة يعطي صدقات وحسنات للمرء قد تنفعه يوم القيامة ففي الحديث ( في كل كبد رطب صدقة ) , ولو أحسن الأوربي اسلامه سوف يكون أول من يقوز بهذه الصدقات
ومن أسوأ علامات الاسراف في هذا الحب لدى الاوربيين التوصية لكلب أوللكلاب كما هو الظاهر في الحادثة المذكورة , أجل إنه الافساد والاسراف في الأرض وعليه يتبين حكمة ماأ نتهى اليه قول الحق تبارك وتعالى :
. ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿الروم: ٤١﴾
ـ لايسعنا في خاتمة القول إلا أن نحمد الله على نعمة الاســلام
ساحة النقاش