نحن كما مواطنين شرفاء  أنت كمواطن  ماذا يجب عليك  أن تفعله حين يخبرك أحد أن هناك وفد  سوف يقدم لزيارتك , أو أن أناس رائعون سيحلون ضيوفا عليك  ؟!

ستبادر فورا الى تنظيف البيت من إلى , ذلك  تصرف طبيعي لايخفى على أحد الشرفاء فما بالنا ونحن على أعتاب حقبة تاريخية جديدة في حياتنا جميعا سوف تثير الأفضل والأحسن باذن الله عليك وعلي وعلينا جميعا   !!

  فما بالك  وما  يثير تقززك ويقلب معدتك تلال القمامة التي لاتكاد تفارق أي من أحيائنا أو شوارعنا المصرية , الحق لاحيلة أمام المواطن وهنا ليس دفاعا عما يلجأ اليه الكثيرون من القا أكياس القمامة , هكذا دون ما وعي أمام المنازل والمدارس بل والمستشفيات والمراكز الصحية مما يثير هذا التقزز والاشمئزاز

لاحيلة  .. ! ولاحول ولا قوة الا بالله لانه يجب أن يكون هناك لاأقول جيش بل أسطول مجهز بأقوى المعدات والآليات  أولا فثانيا جيش من الشباب الرجال يتقدمهم قادة واداريين مؤهلين نفسيا ومعنويا وماديا أيضا مدركون أهمة العمل الذي يقومون به تحت شعار قوي : النظافة لأجل الصحة

أن نتعرض لأثار ما  تجلبه القمامة ومخلفاتها الخطيرة على الصحة العامة والخاصة , أمر ممل يعلمه الناس ويستوعبون خطورته مسبقا   !

الأهم هو  كيفية المواجهة وخطط المواجهة وخطط التنفيذ و خطط الوعي الذي لابد وألا ينتهي لمجرد اعلانات توضع في الشوارع بل بانتشار مكرر لبرامج التوعية الجادة في هذا الخصوص  على شاشات التلفاز وقنوات البث الأقوى تأثيرا لدى الجماهير بخاصة من خـلال  برامج التوك شو التي اتخذت قصب الأولوية والسبق لدى الجمهور مثال : العاشرة مساء  90 دقيقة  مصر النهاردة  الى آخره من هذه البرامج يكون همها الحثيث الدعوة الى بلد نظيف ولتكن على شكل  حملة  توعوية لمدة أسبوع تبدأ السبت وتنتهي الجمعة , وقد يدفعنا الى هذا الحماس وزارة عصام شرف الشابة في تصرفاتها وحماسها , وفي مقالنا دعوة لمن ألقى السمع وهو شهيد , فيدلي بدلوه واقتراحه عن ماهية هذه الخطط من : التوعية والتنفيذ والرجال القائمين على هذه الحملة والميزانية اللازمة لذلك

كما كان الأمر حين انتهت مظاهرات التحرير بعد 11  من فبراير, أن تسارع الشباب الى تنظيف الميدان والامساك بالمقشات , وانتشرت هذه الصورة الأكثر من رائعة في البلاد وتبعتها همة الشباب الجميل من الرسم الملون على الجدران , ولانلوم أحدا أن هذه الصورة لم تستمر لأن للشباب التزاماته من الشغل بالدراسة والاستعداد للامتحانات  , وقد كان  ما حدث منهم بمثابة رسالة  رائعة لأن يبدأ المسئولون من بعدهم باعداد هذه الخطط الكفيلة لمواجهة هذه المشكلة المصرية العاتية , فالتغيير عوانه نظافة الشارع والحي والنفوس في كل لايتجـتزأ , رعى الله مصر وسدد خطى قادتها