أصبح الفساد آلان مفضوحا ويحق لنا  من آلان أن نطلق عليه  عبارة مهرجان القراءة للجميع  إذ أصبح بامكان كل فرد منا الاطلاع على شطر من وثائق الفساد   أو حتى بعض منها أوأدلته ومن يسعه من آلان الاطلاع  على المزيد فليطلع  والمهرجان مفتوح لأجل غير مسمى

ويا ما في الجراب يا حاوي  !! على  رأي مثلنا الشعبي العتيد فاليكم بعض مما قاله مبارك الرئيس السابق وما وعد به وكان مجرد كلام ليل يمحوه النهار واليكم بعض الأمثلة : ـ 

 " لن أرحم أحدا يمد يده إلى المال العام حتى لو كان أقرب الأقرباء ، إننى لا أحب المناصب ولا أقبل الشللية وأكره الظلم ولا أقبل أن يظلم أحد وأكره استغلال علاقات النسب ( 18 أكتوبر 1981 جريدة مايو ) .."

" الكل سواء عندي أمام القانون ونحن لا نريد قانون الطوارئ ( 20 أكتوبر 1981 جريدة نيويورك تايمز ) .."

 لن أقبل الوساطة وسأعاقب لصوص المال العام ( 26 أكتوبر 1981 مجلة أكتوبر ) ..!!!

 مصر ليست ضيعة لحاكمها ( المصور 30 أكتوبر 1981 ) ..

 الكفن مالوش جيوب ، سنعلى من شأن الأيادى الطاهرة ( خطاب له فى فبراير 1982  ) ..

ياليت الجميع يعون آلان خاصة ممن كان قلبه يبكي  حين قال مبارك  : أني سأموت على أرض مصر و لماذا كان  أصرار  الثوار  عندئذ على التنحي بعد تنازلات وراءأخرى تضمنتها  ثلاث خطب  للرئيس خلال وقفة الجماهير الحاشدة  المترقبة لتلبية طلبها من 25 يناير وحتى يوم 11 فبراير يوم التنحي المجيد 

فى 12 نوفمبر 2007 وقف جمال زهران - عضو مجلس الشعب  السابق  - فى البرلمان واتهم الحكومة بإهدار 800 مليار جنيه ، شرح زهران المبلغ بأنه عبارة عن مساحات كثيرة وكبيرة من أراضى مصر وزعت على كبار المسئولين بالدولة ورجال أعمال يدورون فى فلكهم ..

دلل النائب المذكور على كلامه بما أعلنه اللواء مهندس عمر الشوادفى – رئيس جهاز المركز الوطنى لاستخدامات الأراضى – حين قال أن نحو 16 مليون فدان قد تم الاستيلاء عليها من مافيا الأراضى وتقدر قيمتها بنحو 800 مليار جنيه .

عرضها النائب المذكور ولا حياة لمن تنادي  جعلنا نردد بعدها لسنوات قول الشاعر :

أفلحت إن ناديت حيا    لكن لاحياة لمن تنادي

 كذلك ساهمت الشرطة بشكل  فعال  في سرعة إنهيار النظام بداية من المعاملة السيئة داخل الأقسام الى طلب الرشاوي من أفراد الجمهور الى اختلاق قضايا  , وقد نلتمس بعض العذر لهؤلاء الجنود  والامناء   خاصة لانهم لم يتلقوا تأهيلا حقيقيا و نفسيا بالاخص وغابت عنهم الرقابة و هم يرون من هم أسوة لهم مرتشون ووجدوا أنفسهم غرقى في هذه البيئة من الفساد وهم بحسبهم من افراد الشعب الكادح كانوا يعانون كذلك فدفعهم من دفعهم الى اغتنام الفرص وتلقي الرشاوي بأية وسيلة كانت

أما آلان ونحن نعرض لبعض من كل فالمطلوب عاجلا وبنفس ما في داخلنا من الحماس والحب الجارف لبلدنا  أن نستقي العبرة ونحفظ الحكمة  ونرتقي بمصر ببلدنا الى العلا وقد عاصرنا الامثال وعلينا الايمان بوعد الله لعباده المؤمنين  بألا يرث الأرض إلا عباده الصالحون حيث قال " وذلك الأرض نورثها من نشاء من عبادنا الصالحين "

فلنمض الى أعمالنا مطمئنين واثقين بنصر الله فإن شعرنا بخلاف ذلك فثقتنا بأنفسنا رائعة خلاقة بأن نراجع وتنكر على المخطئ ونحيي المجتهد ونفرح بالناجح  أيا كان موقعه