السلام عليكم
السادة الأعزاء تحية تقدير وبعد مشكلتي هي قلق وخوف بشكل مستمر من الفضيحة والعار فانني إذا قبلت فتاة صغيرة أو لامس جسمي جسمها ولو دون قصد فاني أخاف أن تفسر الأمر في الحاضر أو المستقبل على أنه تحرش جنسي بها . علما اني تعرضت في طفولتي لتحرش جنسي وفي سن المراهفة قمت ببعض التحرشات مع فتيات صغيرات لا تعدو الملامسة من وراء الثياب وقد تزوجت والحمد لله وأقلعت عن هذه الأمور لكني لازلت أعاني من هذا الوسواس الذي يؤرق حياتي ، أرجو تشخيص حالتي وارشادي إلى العلاج ، ولكم فائق الشكر والتقدير.
رد المستشار
أخي الكريم أنت لديك أفكار وسواسية و هذا يعني أنك تعاني من الوسواس القهري ، و يعتبر اضطراب الوسواس القهري مرضاً سلوكياً - عصبياً، ويتميز هذا الاضطراب بوجود أفكار مكررة ، لا يرغبها الشخص، وتأتي رغماً عنه ، حتى بعد محاولته إبعادها والتخلص منها، ويعلم الشخص أن هذه الافكار هي أفكاره .
أعراض الوسواس القهري:
تنحصر أعراض الوسواس القهري في وساوس وأفعال قهرية :
1- الوساوس : وهي عبارة عن افكار أو اندفاعات أوخيالات تأتي للمريض رغماً عنه ، ويعلم الشخص أن هذه افكاره ومن داخل عقله وليست مغروسة من الخارج ويعلم انها غير مقبولة وتسبب قلقاً وتوتراً شديداً بالنسبة له. ويحاول المريض جاهداً أن يهمل أو يكبت هذه الافكار والرغبات والخيالات أو يحاول أن يعادلها بافكار ورغبات أو احياناً أفعال مضادة.
2- الافعال القهرية : وهي عبارة عن أفعال مكررة على سبيل المثال : غسيل اليدين ، التنظيم والترتيب ، التأكيد من الأشياء أو أفعال عقلية مثل الدعوات ، العد ، إعادة الكلمات سراً. ويجد الشخص نفسه مرغماً لفعل هذه الاشياء إستجابة لأفكار وساوسية.
علاج الوسواس القهري:
يعتبر العلاج النفسي ذا فائدة كبيرة في التغلب على الأعراض واستمرارية التحسن حتى بعد توقف العلاج ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي أهم أنواع العلاج النفسي الخاصة بالوسواس القهري، خاصة ما يعرف بالتعرض ومنع الاستجابة وهو الطلب من المريض تعريض نفسه للاشياء التي تثيره لفعل الافعال القهرية ثم الطلب منه عدم عمل هذه الافعال القهرية وبتكرار هذه العملية يخفف القلق تدريجياً . وهذا العلاج ثبت فعاليته بصورة جيدة في علاج الوسواس القهري خاصة وأن المريض يستطيع أن يكون معالجاً لنفسه أي العلاج الذاتي بعد أن يتعلم أسس العلاج وطريقة التعرض لمثيرات الوسواس القهري. الخاصية الجيدة في العلاج النفسي انه يستمر حتى بعد أن يتوقف المريض عن جلسات العلاج. ولكن يجب أن يكون الذي يمارس هذا العلاج ذا علم وخبرة في علاج هذا الاضطراب حتى لا يكون هذا العلاج مجرد إضاعة للوقت والمال.
كما يجب يا أخي أن تذهب إلى الطبيب النفسي لكي تحصل مع العلاج النفسي على علاج دوائي يساعد في التعافي من حالتك.
ساحة النقاش