السلام عليكم :
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم مشكلتي خاصه بابنتي 10 سنوات مطيعه هادئه تحب مدرستها وتسمع كلام بابا وماما - فوجئنا منذ عام انها تغيرت تماما اصبحت تخاف من ذهابها للمدرسه وظهرت عليها اعراض اكتئابيه وبدات تتعالج بمضادات الاكتئاب لكن لم تتحسن ولم تستطيع الذهاب للمدرسه وعند عرضها على اطباء السلوك النفسي اصروا على اجبارها على الذهاب للمدرسه ومن يومها بدات تظهر لها خيالات واصوات غير موجوده ، وحاليا هي مستمره على ادويه الاكتئاب بالاضافه الى رسبريدال واحد ملجم يوميا ، تركيزها فى المذاكرة حاليا مقبول وهي بمدرسه لغات وترفض تماما فكره تغيير المدرسه او نوع الدراسه لانها تحب زميلاتها جدا على الرغم من ان بدايه ظهور المرض بدا في المدرسه ومع نفس زميلاتها ،
وهي حاليا عصبيه الى حد ما لكنها متعايشه لكنها ترفض صديقاتها في نفس سنها وتختلق مشكله في كل مكان تذهب فيه خاصه اذا كانت بمفردها وبحجج مختلفه ، هي حاليا واحيانا ليست بالقليله ترغب في البكاء وفي احتضان بابا وماما واوقات كثيره تتهمنا بعدم الحنان وبالعنف احيانا ، اما عن الخيالات فهي لم تظهر في بدايه القصه وانما ظهرت عند الضغط عليها واختفت بعد ذلك لكنها تظهر بين فتره واخرى فهي دائما ترى وجه مخيف غير متحرك وتحكي عن سكينه في بطن شخص معين واحيانا تسمع صوات ( بس بس) وفي هذه الفترات تكون خائفه ولذلك لانتركها حتى عند ذهابها للحمام ، وهى اكبر اخواتها ويشعرون بالغيره من الاهتمام الزائد ودائما نسمع كلمه اشمعنى ، الطبيب المعالج طلب منا نفهم اخوتها الصغيرين ظروفها مع توزيع الحنان بالتساوي ( اخوتها الولد 9 سنوات - البنت 5 سنوات) وهى حاليا تدرس بالمنزل ونفسها تروح المدرسه وتتمنى ذلك وكلما حاولنا فشلنا بسبب انها عند باب المدرسه تبكي وخائفه ) ارجو معرفه رايكم المتخصص الذى نقدره ونحترمه تماما مع توضيح اهميه دور الاسره والمدرسه والطب في علاج هذه الحاله وجزاكم الله خيرا
سيدتى الفاضلة :
أغلب الظن أن ما تعانى منه إبنتك سببه التدليل الزائد وخوفها من فقدان سبب معاناتها من الإكتئاب والخوف ..
وعدم رغبتها وتمسكها الشديد كما ذكرت بالمدرسة التى تدرس فيها ونوع التعليم يشيران إلى إدراكها للأمور بشكل جيد وأن الخطأ لم يكن من المدرسة أو بسبب حادثة ما حدثت فى المدرسة وهى واعية ومدركة ومتمسكة بنوع تعليمها ومكانه ، لذا لى رأى ربما يجانبنى الصواب فيه وهو أن تشخيص حالتها بأنها إكتئاب أمر يتطلب إستشارة طبيب آخر ..الإهتمام بها ورغبتها فى التأثير عليكم بشكل كبير بقدر الإمكان كذلك فإن خوفها من فقدان الإهتمام والإنتباه هو ما يعرضها لنوبات الحزن وهو
وعن دور الأسرة فى التعامل مع مثل هذه الحالات وتأكيدا على نصيحة الطبيب المعالج يجب أن نتعامل مع الأبناء جميعا دون أدنى تفرقة ، وعلى كل من الأب والأم أن يخصص لكل طفل من اطفاله وقتا يقضيه معه ويتناقش معه فيه بلغته لغة الطفل ..
أما عن دور المدرسة فينبغى إخبار الأخصائيين النفسيين بالمدرسة بحالة الطفلة .. حتى يعطوا خلفية لمدرسيها عن كيفية التعامل معها دون إشعارها بأية تفرقة بينها وبين زميلاتها ، فليس من المفيد لها أن يتعامل معها مدرسيها بحذر ..
وأخيرا.. أرى أن ما تحتاجه هو برنامج لتعديل السلوك ، ومثل هذه البرامج تطبق فى معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس فى مركز رعاية ذوى الإحتياجات الخاصة هذا هو إسم المركز إلا أنه يتعامل أيضا مع الأطفال العاديين الذين يعانون من مشاكل سلوكية حيث يوجد أطباء وأخصائيين نفسيين مؤهلين للتعامل مع مثل هذه الحالات .. كذلك توجد دورات للآباء للتدريب على كيفية التعامل مع الآبناء وأساليب التنشئة السليمة ..
حفظكم الله جميعا من كل سوء
----------------------------------------
ساحة النقاش