
لقد بدأت عملية مداهمة خلية اربد التخريبية عصر يوم الثلاثاء الماضي حيث أغلقت قوات الأمن من درك ومخابرات مداخل مخيم اربد بحيث لم تسمح حينها لأي كان الخروج والدخول للمخيم ؛ لا لتدمير المخيم بل للحفاظ على أمن وسلامة الأبرياء من إخوتنا سكان مخيم اربد شركائنا في الدم والمصيبة والمصير.
لقد قضى المئات من طلاب جامعات وموظفين في مختلف دوائر الدولة وتجار وأبناء المخيم أكثر من عشرين ساعة وقوفا على أرجلهم في البرد أثناء مشاغلة قوات الأمن لعناصر المجموعة الإرهابية ولم يسمح لهم الدخول والخروج إلا بعد الانتهاء من عملية المداهمة صباح الأربعاء ؛ كلهم باركوا تلك العملية التي أرحتهم من تواجد تلك المجموعة الخسيسة في مناطق سكنهم .....
ليس صحيحا ما نسمع ممن يدعون بأن مخيم اربد ما هو إلا بؤرة للحشاشين وسكانه إرهابيين وتجارا للسلاح مجرمين وخارجين عن القانون – معظم سكان المخيمات وطنيون ومنتمون للأردن شأنهم كشأن إخوتهم من أصول أردنية كيف وهم أصهارنا وانس بائنا وأبناء جلدتنا ؛ لديهم أبناء طلاب في الجامعات وأبناء موظفون في مختلف دوائر الحكومة والجيش العربي وباقي الأجهزة الأمنية الأخرى وبالتالي فهم معنيون بالحفاظ على الأمن وبالدفاع عن وطن الجميع ..
نعم هناك تواجد للزعران والهمل والصيع في مخيم منهم من أبناء المخيم ومنهم من تسللوا وجدوا لهم أماكن آمنة بين سكان المخيم بعضهم من المنحرفين ومن الخارجين عن القانون كما في باقي مدننا وقرانا ؛ معظمهم ملتحون يرتدون الثياب القصيرة يسرحون ويمرحون في شوارع وأزقة المخيم ينشرون أفكارهم الغريبة العجيبة بين الناس على أساس أنهم دعاة ومصلحين .. إلا أنهم في حقيقة الأمر شلل ساقطة لها أهدافها وأجندتها وبرامجها التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار البلد ثم لخلق جو من عدم الثقة بين سكان المخيم وسكان اربد ومناطقها ؛ وهم من جلبوا السمعة السيئة للأردنيين كافة ..
هؤلاء كما صنفتهم الدولة بالسلفيين التكفيريين التابعين لتنظيم داعش لا يعرفون بأن تواجدهم في المدن والمخيمات أصبح أمرا مزعجا ومثارا للشك والريبة ؛ وبالتالي صار لزاما على الجميع مراقبة تحركاتهم وتصرفاتهم وإبلاغ الأجهزة الأمنية عن أية تجمعات واجتماعات سرية وحركات مشبوهة أخرى يعقدوها حفاظا على امن وسلامة الوطن والمواطنين من أبناء الشعب لأردني الواحد ....




ساحة النقاش