
للرئيس الراحل " صدام حسين – وجهين ؛ وأما الأول " فمظلم – والآخر – مضيء )( ولوننا لو قيمناه كزعيم لوجدنا إيجابياته طغت على سلبياته – قائد فذ قوي - يستحق لقب مهيب.....
في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وأثناء الحرب الإيرانية العراقية ؛ استغل بعض اللصوص وقطاع الطرق الوضع العام في العراق حيث انصرفوا لممارسة السرقة وفرض الإتاوات وسلب المسافرين على الطرق – حينها أصدر الرئيس صدام أوامره بالقبض على تلك الشلة من ال" الكلاوجيه والبواقين ثم تعيينهم ( رجال شرطة )( يا له من ابتكار عجيب أتى به الشهيد صدام كانت نتيجته أن تراجع نسبة السرقات وقطع الطرق 99.9% - ولكن كيف ذاك ..
لأن رجال الشرطة- البواقين سابقا " قام كل واحد منهم بالوشاية بمعارفه وزملاءه في المهنة حيث تم القبض عليهم جميعا ؛ منهم من أعدم بالرصاص على عامود كهرباء أمام الجمهور ؛ ومنهم من سجن ومنهم من صار مخبر صادق )( لقد جعل بابتكاره الرائع من الغوغائيين واللصوص – حراس وطن ......
إن الظروف التي تمر بها البلاد لا تتيح لجلالة الملك فرصة لمتابعة مثل تلك الأمور كيف وهو الذي يدير سياسة الأردن الخارجية بنفسه يقضي معظم أوقاته في الطائرات " ليس لديه شخص " كطارق عزيز ليتولاها " وبالتالي فالمسؤولية تقع على غيره من المسئولين ؛ ولكن يا حسرت فقراء النزاهة يتناف خون نزاهة ووطنية وفي احشائهم الحقد واللؤم كامن ...
بعض فقراء النزاهة والحكمة طالبوا بتقليص صلاحيات الملك لتحتاج النزاهة في الأردن لنزاهة - إنهم يشكلون غلا في اعناقنا )( حتى وصار الفاسدين يطالبون الدولة إطلاق الحريات العامة وبالمزيد من الإصلاح ومحاربة الفاسدينفي محاولة لجعل الفساد مادة تدرس في الجامعات - أليست تلك الوقاحة بعينها ......
كثيرون ممن يعانون " الفلس الفكري يصفون الحاكم الحازم القوي ب – " الدكتاتور- الطاغية " وفي سياق آخر فهم يصفون الحاكم الأقل حدة والذي يعامل مواطنيه بأسلوب الإنجليز ب- الإمعة – نحن أصلا لم نستقر على رأي ؛ نحن أمة تسيئ التقدير بالإنسان الجيد وتحسنه بالعنصر الفاسد – تلك كارثة فكرية جميعنا دفع وسيدفع ثمن آثارها ومفاعيلها ....




ساحة النقاش