
عرق الجهاد يزين جبهته تاجا علته هالة عجب )( إن المواطن الكادح المهمش الذي يعيش على قارعة الحياةهو الذي قدم ويقدم كل شيء للوطن رغم معاناته وتردي حالته المعيشية والنفسية مساهمة منه في بناء مجتمع مستقر؛ بينما يحمل بعض المتهرئة عقولهم وأفكارهم معاول الهدم ؛ إنه الإنسان الجاد والمتفاني الصبورالذي يكتفي بالأقل من القليل ينام على جوع – يبكي بصمت ومن غير دموع ؛ لا يشكي همه إلا لخالقه – تلك صفات البؤساء يعيشون على هامش المجتمع بفضل صفاتهم ؛ أولئك الكرماء لن يتورعوا عن تقديم أغلا ما يملكون لوطنهم ومجتمعهم لا يرتجون مقابل ذلك حمدا ولا شكورا)( لكأنه في الناس حاشية وكأنه في الأهل مغترب .........
هؤلاء من احتار بأمرهم فحول " الشياشة والدبل وماشية " بدل أن يكافئوهم كسروا منا خيرهم وشلوا أمآلهم ذنبهم هو أنهم بنوا الوطن على أكتافهم وحافظوا عليه على أمل أن لا يزاحمهم عليه احد وللأسف الشديد صار هذا الوطن عبارة عن غابة بشرية بحيث صار المواطن بان البيت الذي بناه - ليس ملكه ؛ والأرض التي يمشي عليها لم تعد ارض وطنه .....
معظمنا غالبا ما نتطرق بمواضيعنا لبؤساء وكادحين وحراثين الوطن وندافع عنهم ونبعث برسائلنا " لراكبي قطط " الشياشة عفوا السياسة– حملة معاول الهدم والذين قال فنهم رب العزة ( وفي اذآنهم وقرا)علهم ينتبهون يصحون من سكراتهم ......!!
معظم أحاديث تلكم " البطاحيش " تتمحور حول ما يحققوه من انتصارات على المواطن الكادح البائس الذي لا سند له ولا داعم (( اسكتوا – غسلناهم كلهم وعصرناهم وجففنا الغسيلا......
لا ندري لماذا تعاملنا الدولة كالفئران ويلعب علينا بعض مسئولينا وأعياننا ونوابنا دور القطط )( البعض وعندما " يطقع " عليهم الزمان نراهم منطوي البطون هضيمي الحشا - ولكن وبعدما يلصقون بكراسي المسؤولية تشاهد كروشهم تمشي على " صايد - ومؤخراتهم على الصايد الثاني ...
لماذا تعمل على جعلنا " عالمين – عالم منتفخين وبيروقراطيين وارستقراطيين ... وعالم كادحين وحراثين ...
إن ما ألحقه المحصنين عن المسائلة بأفراد الطبقة الكادحة من ظلم وقهر ولازالوا مصرين على صوملتهم وطن زنتهم يكاد يدمر حياتهم ويقضي على أحلامهم وطموحاتهم ..
ومشكلتنا معهم هي أنهم يعرفون بأن لم تعد تلك الحديدة الذي أجلسوهم عليها صالحة – قد ترحل هذه الحكومة " حكومة النسور التي " كمطحنة المصاري أوالشرايط ولكن – هل سيقوم دولة الرئيس الذي على الطريق بصرف حديدية جديدة لكل مواطن كادح يجلس عليها أم سيصرف له خازوقا من عيار مختلف .....




ساحة النقاش