
ما لذنب الذي اقترفه الأردنيين ليعاقبوا عليه من قبل اعز الناس على قلوبهم ؛ فهل سمع أحدكم أن خذل الأردنيين الفلسطينيين يوما )( ألم يقدموا الشهداء والمساعدات والموطن والتعليم ويقاسموا الفلسطينيين لقمة خبزهم وقطرة مائهم بل ومنحتهم الدولة الأردنية الهوية الأردنية وبح صوت جلالة المغفور له بإذن الله – جلالة الحسين في المحافل الدولية دعماً للفلسطينيين وقضيتهم العادلة بينما كان بعض ساستهم يبرمون صفقات سرية لبيع ما تبقى من فلسطين ؛ وهاهو جلالة الملك عبدا لله الثاني يكلم مسيرة الدعم المستمر للأهل في فلسطين وفي الشتات ..... من الذين يخذلون الشعب الأردني شقيقهم التوأم ولماذا ؛أليسوا هم الذين خذلوا الشعب الفلسطيني نفسه وباعوا القضية الفلسطينية ورطلوا " خصى " نتنياهو وشيمون بيريز.. معظمهم يحملون الرقم الوطني الأردني ؛ وجميعهم يظهرون بأكثر من وجه – إسرائيليين في الصباح وفلسطينيين في الظهيرة وأردنيين في ما بعد الغروب وشياطين في السحر .... إن لأكثر إيلاما يخذلك أقرب الناس لك تسلقهم من فوقك للوصول غير مبالين بما تطأ أقدامهم من أحلام وأمال فهم عمي بجشعهم الداخلي لملئ الفراغ الذي يحاولون عبثا يخفوه .. فراغ أرواحهم .... إن أمثال هؤلاء لايستحقون حمل الرقم الوطني الأردني ؛ لابد من فضحهم للملا وكشف عمالتهم وخيانتهم لمواطنيهم ولأمتهم وباعوا القضية والمدن الفلسطينية كالبطيخ بثمن تافه – مؤلم جدا خيانة أكثرهم قربا – خيانتهم لعطائنا .. خيانتهم للدم الذي يجري بعروقنا .. ونعود لننحني لهم ونحاول انتشالهم لكنهم يتمسكون بجلودنا لإسقاطنا – لم يعد مقبولا ينظرون في عيوننا وهم يملئون طريقنا بالكذب والنفاق )( إنهم يجرحوننا لأنهم بعض منا طعناتهم اقسي من طعنات اليهود وربما طعنات اليهود أقل إيلاما من طعنات غدرهم والغدر لسان حالهم )( ما موقف الأردنيين الفلسطينيين الأصلاء من هؤلاء المتسلقين ..... ذا المـرء لا يرعـــــاك إلا تكلفـــا .... فدعــــه ولا تكــــثر عليه لتأسفا .. ما أصعب الخذلان من اقرب الناس إليك فحين تبنى ذلك الطموح الكبير المحمل بالحب والثقة يفاجئك ذلك الوقح الموتور بهدم تلك المسميات في لحظة حقيقة_مؤلمة ......... إذا المـرء لا يرعـــــاك إلا تكلفـــا .... فدعــــه ولا تكــــثر عليه لتأسفا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة .... وفي القلـــب صبر للحبيب ولو جفا فما كل من تهواه يهـــــواك قــــلبه .... ولا كـــل من صافــــيته لك قد صفا .. إذا لم يكــن صفـــــو الوداد طبيعة .... فلا خــــير في ود يجــــيء تكــــلفا ولا خير في خــل يخــــون خـليله .... ويلقــــاه من بعد المــــودة بالجــــفا ..............




ساحة النقاش