
نحن وعندما نتحدث عن الحرية الفضفاضة التي لم تمنحها الدولة لنا بل غيابها عن ما يجري هنا وهناك بسبب انصرافها لتتبع أمورا أكثر حساسية هو السبب ؛ لم تعد زيارات بعض الشخصيات الحزبية والنقابية لسفارة إيران ظاهرة بل تعدها لتصبح سلوك ..
لقد تجاوز بعض الأشخاص من نقابيين وحزبيين مثيرين للجدل حدود المعقول فمنهم من ذهب لدمشق لمباركة الرئيس السوري على ما فعلة بالشعب السوري وألبسوه عباءة النشامى كتعبير عن فخرهم بإنجازاته ؛ ثم ذهب غيرهم إلى العراق لهز الأذناب ومسح الجوخ دون أخذ موافقة منتسبي نقاباتهم وأحزابهم ولم يراعون مشاعر الأردنيين وشعوب تلك الدول ؛ ربما كانت ردة فعل الشعب الأردني أقل حدية كون العراق وسوريا تعتبر دولا عربية ؛ أما وأن يعمل هؤلاء وأمثالهم على استفزاز الشعب الأردني ودفعة للاحتجاج على زياراتهم المتكررة لسفارة إيران بأسلوب أكثر حدية فهذا ليس مقبولاً ...
لم يعد بالخافي على أي مواطن عربي ومسلم ما ترمي إليه سياسة إيران الجهنمية التي لا تقل من حيث آليات عملها عن سياسة إسرائيل التي استطاعت " بالدولار " تجنيد ألاف الجواسيس والمتعاونين ضد أخوتهم المقاومين ؛ لا يغرنكم أيها الأفاضل بأن إيران دولة إسلامية فهي أكثر غطرسة وتجبراً وعنجهية من دولة إسرائيل ولا تختلف عنها من حيث شراء وتجنيد العملاء والمتعاونين وتدفع لهم " بالكاش " وبسخاء لتحقيق مصالحها وطموحاتها في الأردن وباقي الدول العربية بدأً بتشييع الناس وانتهاء بالهيمنة عليهم وتركعيهم وإذلالهم كسنة .........
كل الذين يذهبون للاجتماع بالسفير الإيراني أو الذين ذهبوا لإيران لتقديم الطاعة لم يكونوا ذهبوا إلا لالتقاط ما ترشه الدولة الإسلامية من أرزاق على رفوف البط الأعرج من أمثالهم وإيران تعرف بأنه كلما ازداد الرش تعاظم البلاء ....




ساحة النقاش