
إن سياسة فرق تسد ليست بسياسة جديدة بل هي قديمة قدم السياسة نفسها حيث طبقها السومريون والمصريون واليونانيون لتفكيك قوى أعدائهم وتوجيهها داخليا واحدة ضد الأخرى والاستعمار الحالي طبق هذا الأسلوب لنفس الأهداف والأغراض من أجل إضفاء الشرعية على احتلاله لفلسطين ؛ أما أن نمارسه نحن على بعضنا فلا يجوز ؛ يقول المثل الإنجليزي " أنت في وطنك حيث تعلق قبعتك " وهذا يعني أنك الآن أيها الأخ الضيف تعيش لحين فرج الله في وطن منحك حقوقك كاملة شأنك كشأن مواطنيه وبالتالي ينبغي عليك مراعاة مصالحك أولاً ثم احترام دستور وقوانين الدولة المضيفة ليحترمك الآخرين ؛ نحن كأردنيين نتطلع إليك بعين الحب لوجود رابط وثيق في الدم والدين بيننا فلا تدع المغرضين العنصريين الراديكاليين من طابور " فرق تسد " يؤثرون على عقليتك وسلوكك فهم يعملون عكس مصلحتك بل ولينظر أليك أشقائك المضيفين بعين الشر والكراهية " إن مقولة أردني فلسطيني وشمالي جنوبي لهي فتنة لا يقبل بها العقلاء منكل الأطراف ولكن الرخيصين وقليلي العقول من الفئتين يقبلون ؛ ربما تكون هناك مشاكل ومعضلات بحاجة لحلول ولكن علينا الاعتراف بأن حل أية معضلة يأتي من داخلها وللتذكير توجد معضلات بين الفلسطينيين أنفسهم في وطنك الأم . لذلك من الواجب على كل فئات الشعب أن تدرك أنها من بعض وبالتالي لا يعقل التغني بهذه الاختلافات التي لن تجلب لها النفع بل تشتت جهودها وقوتها وتبقى كل فئة منغلقة ومنعزلة في ركنها حينها يتذوق مثيري الفتن حلاوة النصر فلا تدعوهم ينتصرون .......




ساحة النقاش