صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

أدوات سوميه قديمه ..

لقد كانت الناس تستخدم أدوات نادرة بهذه الأيام كأواني ألطبخ والإنارة وأشياء أخرى ؛ إن مشكلة إنارة ألبيوت لم تكن مشكلة المجتمع السومي تحديداً ؛ كل قرى محافظة اربد والكورة وربما معظم قرى أرياف الأردن كانت تعاني من تلك المشكلة ؛ فهناك من كانوا يستخدمون ما يسمى ( بالقمبور) وكان هذا ألقنبور يعمل على مادة الزيت ؛ وكان له مكانه في أحد زوايا ألبيت مثله كمثل السراج الذي كان يعمل على الكاز ؛ أما وفيما بعد فلقد توفرت البنانير فى الدكاكين وكانت تعمل على الكاز بواسطة خزان صغير مركب عليه ما يسمى بالجرس والتي كانت تمر " فتيلة من خلاله وصولاً لخزان الكاز وكان يركب

فوقه مباشرة ما كان يسمى " قب البنورة " ثم يتم إشعاله وتركيب زجاجة البنوره أعلاه وكان ينبعث من تلك البنورة ضوء لا بأس به ..!! وكان هناك ما يسمى ب- " الشمعدان " والشمعدان نسخة مطورة عن البنورة إلا أنه كان ذا منظر عجيب جميل وكانت تشتريه العرايس ضمن جهازاتهن ؛ أما عن معدات الطبخ فكان " ألببور لا تملكه كل الأسر وكانت الأسر ألتي ليوجد لديها الببور تلجأ لإشعال ألحطب للطهي وتسخين المياه ؛ ولكن وبسبب وجود التعاطف والتعاون مابين الأسر غالباً ما كان ألببور يتداول مابين تلك الأسر ..!! أما عن أدوات الطبخ فكانت ألناس تستخدم ما كان يسمى " ألطوس " وهذا الطوس عبارة عن وعاء فخاري مصنوع من مادة الصلصال ليتحمل حرارة الأفران ؛

ومعظم أكلات ألبرغل كالمجدرة والعدس الصحيحة كانت تطهى بتلك الطوس ؛ وكانت " ألقدورة " هي التي تستخدم في الولائم الكبيرة وكانت العديد من الأسر تقتني هذه الأدوات ؛ لم تكن الناس تعرف ما يسمى اليوم " بالطنجرة " فكان اسم الطاسة هو السائد ؛ كما وكانت معظم الأسر تتناول وجباتها سوياً " ألأولاد والأحفاد نساء وبنات وزوجات واخوه وأخوات وكانت تستخدم " الباطيه " وهي عبارة عن صينية طعام ضخمة يصطف حولها أفراد الأسرة مهما بلغ عددهم ..!! في تلك الفترة لم يكن هناك محروقات للتدفئة فكانت الناس تلجأ للحطب وأغصان ألزيتون فضلاً عن ما تجلبه أمهاتنا وأخواتنا من ألعشب

أليابس من ألأودية ؛ وكانت الوسيلة ألوحيدة للتدفئة هو ألكانون ؛ بينما كانت بعض الناس تذهب للجلوس في " خشش الطوابين بحثاً عن ألدفء ؛ وهناك أدوات كثيرة كانت تستخدم في المنازل " كاالطباقه ؛  والطبق ؛ والقبعة ؛ والمنسفه ؛ والمكفيه " والشليف " والخرج ؛ والجراب " والساطره " والمغمقان ؛ والميجنه وغيرها الكثير من تلك الأدوات والأواني والأوعية ..  يتبع .

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 85 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

237,485

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏