صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 عن ألدراسة في بنهاية الخمسينات ودور الأهالي وكيف كانوا ينفقون عي ابنائهم الطلبه ....... 

 وكانوا غالباً ما يعودون إدراجهم بسبب ارتفاع منسوب ألمياه ألجارفة في ألصول ألشمالي المؤدي إلى – طبقة بئر الرفوف " عناء جسيم كانوا يتكبدوه وبصورة يومية وكانوا يدخلون الصفوف بحالة يرثى لها نتيجة الأوحال والمياه وأثار التعثر بالحجارة " أما عن حال طلاب سوم الذين سبقونا وأنهوا " ألمترك " والذين ذهب بعضهم إلى مدرسة كفريوبا واربد لم يكونوا أفضل حالاً من طلاب أم ألجدايل ؛ لم تكن طريق سوم " برد المع " معبدة بتلك الفترة ؛ فكانوا يحملون كتبهم فجراً للذهاب إلى مدارسهم تحت حرارة الشمس وبرد الشتاء والوحل وكانوا عبارة عن مجاهدين ليسوا طلاب مدارس ؛ لقد كانت

تبتل كتبهم لعدم وجود " حقائب مدارس " منهم من كانت تفصل له والدته " قرنة مخدة " وتلصق لها أجندة ليحملها تحت أبطه ومنهم من كان يحملها بيده وأذكر أن احدهم طلب من أهله  أداة يحمل فيها كتبه فقام والده بتلبية طلبه وأعطاه " صندوق حديدي " يزن عشر كيلوات ليحمل به كتبه الذي وكأنه " ميكانيكي تراكتورات " لقد كانوا يذهبون للمدرسة ويعودون على لحم بطونهم إلا من كان والده ميسور الحال فكان يعطيه قرشاً أوقر شين وربما " تعريفه لسد رمقه بعشر حبات من العوامة ..!! أما الذين كانوا يذهبون لاربد فكانوا يذهبون عن طريق وادي الخفر فجراً ليواجهوا مصيرهم عند بلوغ منطقة الكسارات مع هدير الصوول ؛ لقد كان بعضهم يبيت عند أقارب له إذا ما كان

له أقرباء ؛ وكان بعضهم يستأجرون أحد ألغرف في اربد ويبيتون فيها لنهاية الأسبوع ؛ لقد ذاقوا الأمرين وهم الذين يفترض أن تكتب مقالات التكريم بحقهم ؛ وعظم هؤلاء الشباب ناضلوا وكافحوا وتحملوا ولقد كانت نتيجة أيام شقائهم وتعبهم أنهم نجحوا وأبدعوا منهم ألطبيب ؛ ومنهم المهندس والمعلم والمدير وبلغوا من ألعلم ما لم يبلغه غيرهم من قرى ألمحيط قاطبة ....!! يتبعلقد كان لإبائهم وأمهاتهم الفضل الأكبر ؛ فماذا تفسرون قيام رجل كان يخدم في ألفرسان والجيش أو يعمل بالزراعة والبناء بأجر زهيد ودخل متدني بتدريس طالب وربما اثنين من أبنائه في ألجامعة ؛ فهل منكم من يدري كيف كان والد الطالب يتصرف عندما يطلب منه أبنه بنطا لا أو رسوم المدرسة والجامعة

؛  كيف كان ذلك الرجل ينفق على أسرته وأبنائه الطلبة ودخله لا يتعدى ألسبعة دنانير؛ لقد عاشت أسر سوميه عديدة على أكل البرغل والحشائش كالخبيزة والحميض ورغيف الخبز في سبيل تدريس أبنها اوبنتها ؛ جيل من الشباب السومي الذي كان قد أبدع ولا يزال يعطي ويعمل يستحق منا أن نفتخر به لأنه والله مبعث فخر؛ سأروي قصة عن أحد أولئك ألمبدعين دون ذكر اسمه والله لقد كنت رأيت بعيني كيف كان يطالع وبأي مكان وماذا كان يأكل ؛ لقد كان هذا الشاب يأتي بصورة يومية إلى الأرض ألواقعة قبالة بيت " أبي السعيد المعابرة رحمه الله ؛ وكان يتلقح على " حلة القمح " على ظهره وكتابه بين يديه وكانت شقيقته تأتي وبيدها " طباقة قش " بها صحن به بيضة " مقلية "

ورغيف خبز( يتيم ) وكان ألذبان يلتقف نصف البيضة على الطريق ..!! لقد أبدع هذا الرجل وحصل على شهادة التوجيهي بتفوق ودرس الهندسة أيضاً بتفوق خارج الأردن ووصل لمنصب رفيع في القوات المسلحة وتمت إحالته للتقاعد ولا يزال يرأس أحدى الشركات الكبيرة ؛ أليس من حقه علينا أن نفيه حقه بكتابة مقال تكريمي أسوة بغيره من مبدعي سوم ..؟؟ إن معظم أسر سوم أفراداً بناتاً وشباباً وأولي أمور ساهموا وتحملوا وجاعوا وصبروا فأجر هؤلاء جميعاً من ألله عز وجلليهم .... يتبع .

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

237,485

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏