صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

دكاكين سوم ..

يا ترى ماذا كان يوجد بتلك ألدكاكين في تلك الأيام ؛ لقد كنا نعيش في زمن كانت الدابة فيه هي ألوسيلة ألوحيدة التي كانت تستعين بها ألناس لقضاء حوائجها خاصة في فصل ألشتاء ؛ ولقد كنا نتعجب عندما كنا نرى تكسي " عصفور " وتكسي ألعمري الأمريكية ألحمراء في شوارع شوم والتي لم تكن تأتي إلا لتوصيل ثري سومي أو لحدث آخر ؛ لقد كان تجار منطقة عجلون يجلبون العنب بالسواطر على ظهور ألدواب ؛ كما وكان تجار ألبندورة يجلبون لنا البندورة  من " رحابا " بالسواطر إلى أن شاعت زراعة ألبدوره البعل وبدأت ألناس تتوسع بزراعتها صيفاُ وكانت معظم أمهاتنا يقمن بتسطيحها وتمليحها ثم نشرها على ألسطوح ثم يتم حفظها لتستهلك بفصل ألشتاء ؛ لقد كانت في بلدنا بعض ألدكاكين وأن أول من افتتح دكان في سوم هو المرحوم " أبو شحاده " وكانت تقع مابين " بيت المرحوم خلف ألعبد الله مقابل مسجد عمر وبين بيت ألمرحوم أبو فخري ..!! ودكان  الحاج محمود ألموسى أبو مصطفى وكانت مقابل بيت الدكتور " احمد النهار المحترم ؛ كما وكانت دكان المرحوم ألحاج " بديوي ؛ ودكان المرحوم  ألحاج سرور والمرحوم عيسى ألزيد ودكان ألمرحوم رفاعي أبو سرحان  ودكان ألمختار أبو صالح ودكان أبو رياض ودكان ألمرحوم " " عطية الأحمد ألشناق؛ ودكان المرحوم محمد العلي الجابر  – أبو فضيل ؛ أذكر أنني اشتريت رطل فأصولية ناشفة ب-" 21" قرش " كما وكنا نشتري رطل اللحم بنصف دينار من اربد ب " 35" قرش ومع ذلك فكانت الناس قليلاً ما تشتريه بالكاش فقط كانت تأكله عندما تتدحرج أحدى الأبقار عم طور فيشترون على حساب " قيد ع لتفتر " لقد كانت توجد ملحمة في سوم تذبح فيها الجمال وتلك الأبقار التي كانت تتعرض للسقوط هنا وهناك ؛ وقد كانت تعود ملكية الملحمة إلى ألمرحوم " ماجد العبد " شقيق المرحوم " عيسى العبد المراشده رحمه الله وكانت تقع مابين دار المرحوم " عزام المراشده " والمرحوم " محمد العلي المراشده " تحديداً ؛ وكان يبيع اللحم للناس على طريقة " الشروات " مقابل صاع من القمح أو مبلغ زهيد إن وجد أو بالدين للبيدر؛ وكان اللحام الوحيد في سوم في أربعينيات القرن المنصرم ..  إن السلعة الأكثر رواجا في تلك الأيام هي " العجوة " فكان شلو العجوة من الضروريات لكل الدكاكين ؛ كما كان للكعك بان وحلو الوسائد والمخ شرم والراحة رواجاً واسعاً ؛ لقد كان الصبية بتلك الأيام ينتظرون وفاة احد ألكهله ليأكلوا " لأقراص " التي كانت توزع عن روحه كما وكانوا يذهبون للبيا در للتبرك ليبيعوا غلتهم للحاج – بديوي  ليشترون ما يحلو لهم من كعكبان و" مطعم ( يتبع .....

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 85 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

237,485

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏