قد أكون أردني المنبت وأؤمن بأن دولتي هي الدولة الأردنية وبحكمها الهاشميون ؛ فأنا لا أرغب بغير مليكي ليحكم بلدي أي كانت هويته ومنبته وهذا شأن الأردنيين عموماً ؛ فلدولتي علي حقوق وواجبات والعكس صحيح ؛ لقد تجاوز بلدي ما يسمى" بتسونامي ألربيع العربي " نعم لقد أصبح وراء ظهور الأردنيين الذين اثبتوا للعالم بأن لاربيع ولا خريف ولا كل ألفصول يمكنها ألنيل من عزيمة الأردنيين وحبهم لنظامهم ألأنموذج ولوطنهم ؛ لقد كنا نراقب ما جرى في دول تلك الربيع ولازال يجري لا لنحذو حذو تلك ألدول وشعوبها بل لنستخلص ألعبر مما شاهدناه ونشهده من تمزق لأوطان وتهجير لشعوب ؛

نحن هنا ليست لدينا معتقلات ؛ ولا غرف تحقيق داخل سراديب مخابراتنا وأجهزتنا الأمنية ؛ ولم نسمع يوماً بأن الدولة الأردنية قامت بزج مثقفيها وعلمائها في السجون وصادرت هوياتهم الشخصية وغيرت أسمائهم لئلا يتعرف على أماكن تواجدهم سوى " الجن الأزرق ؛ ربما كنت كتبت على صفحات المواقع بعض المقالات أللاذعة عن الفساد الإداري والمؤسساتي والمجتمعي ألذي يعاني منه الأردن نظاماً ودولة ومواطنون ؛ قد يعتقد البعض بأن دولتنا قامت يوماً بكسر قلم أحد الكتاب الأردنيين وهؤلاء عليهم مراجعة حساباتهم ؛ نحن نكتب ونطرح ونقرأ وننتقد ولكن كل كتاباتنا كلها تصب في

مصلحة ألوطن ؛ نعم هناك خطوط حمراء ككل ألشتائم وفدح ألمقامات والتطاول على رموز البلد ووصفهم بما هم ليسوا فيه وهؤلاء قلة من المغرضين الذين يحاولون دفع الدولة لفرض قوانين جديدة يمكنها كسر أقلام كتابنا الوطنيون وإلجام أفواههم كالمتطرف " مضر زهران " وأشكاله من المستعربين " ألهمل " نحن نكتب بصورة يومية وننتقد سياسات الحومة وأدائها ؛ كما ونهاجم المسئولين وننتقد تصرفاتهم لأننا نريد الأفضل والأقدر والأجدر؛ نحن كتبنا عن زلزال الربيع العربي ؛ وعن تخلف بعض الزعماء ألعرب وعنجهيتهم  وسوء سلوكياتهم وأساليب تعاملهم مع ومواطنيهم ؛ ولكن لم نلحظ يوماً بأن الدولة تدخلت في مثل هذه ألمواضيع  ؛ وهذا يعني أننا هنا لسنا

مقيدون ولا دولتنا الأردنية بالدولة التي تقصف أفكارنا بالمنجنيق وزجنا في غياهب ألمعتقلات ألسياسيه ؛ أنا هنا أفتخر بهويتي الأردنية وهواي " ألعروبي " ومن حقي عدم الاعتراف ب- " سايكس ؛ وبيكو " ولا بمعاهدة ووترغيت ولا بأوسلو ولا بوادي عربه ولا بأية معاهدة قد تبرم بين ألعرب وإسرائيل مستقبلاً ؛ أنا هنا أعبر عن رأيي ألشخصي لا عن أرآء صناع ألقرار ؛ وبالتالي أرى أن إلزاماً علي مشاركة مواطني الوطن العربي همومهم وقضاياهم والتعبير عن رأيي بأريحية تامة ولا يحق للدولة وضع عصاً في دولاب عجلة تفكيري وثقافتي وحريتي ألشخصية لأني منتمىً لعروبتي كما انتمائي لبلدي وهذا حق شرعي لي ولغيري من ألمواطنين ألعرب ..