صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

authentication required

 

الحمد لله خالق القلوب ومنير الدروب ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله ذو الفضل والإحسان سبحانه علام الغيوب ؛ وأشهد أن محمد صلى الله عليه وسلم مطهر النفوس وطبيب القلوب.....{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً النساء61....... النفاق هو عبارة عن مرض اجتماعي  ينخر جسم ألمجتمع  كما تنخر الدود سيقان ألأشجار ؛ لن تغادرها إلا بعد التسبب بإيباسها ؛ والنفاق هو اختلاف السر والعلن ومتنوع - نوع يكون في العقائد وهو أخطرها كما هو متداول اليوم بين سني وشيعي الذي كان يقتصر على الخلاف وحولته القوى العظمى لعداء؛

وآخر في القول والفعل ونسميه بالنفاق ألاجتماعي الخطير الذي قل ما يسلم منه المجتمع وهو مدعاة لاقتراف الصفات الذميمة كالخيانة والغدر ولوجهنه  دائماً وابدأ في هز أبدان الأفراد والأمم تزامناً مع الظروف ألحرجه كما نراه اليوم بأخطر مدياته  ؛ ولا ننسى بأن المنافق عنصر بشري مداهن على حساب عقيدته ألإسلاميه التي لا تقبل بهذا المصطلح الذي أصبح آلية عمل الكثيرين بأيامنا؛ فما هو النفاق..!! ومنهم المنافقون ..؟؟ هم الذين شقوا لأنفسهم أنفاقاً في ظلامات الأرض واستوطنوها ؛ عشقوا ظلامها كما تعشق ألأفاعي جحورها وببراعة المحترفين عرفوا كيف يكون ظهورهم للنور في الزمان والمكان المناسبين ؛ أين يتواجدووون " هنا وهناك في كل مكان على كوكبنا 

بأقنعتهم الزائفة وابتساماتهم الصفراء فما أحقرهم  " تواطئوا عن طمس الحقيقة وتزيين الباطل بما أعجبهم  وقد انتهجوا أسلوب  لتوجهن والخديعة طريقاً إلى القمة  ما صفاتهم  إلا ألكذب والخيانة ..!! نعم  لقد أبتلينا كأمة إسلاميه   بهذا المرض الخطير بحيث أنهك قوانا وأوهن عزائمنا وأدى إلى تردي أوضاعنا على مختلف الأصعدة ؛ بحيث لم تعد الروابط ألاجتماعيه متينة كما كانت قبلا بل  تفاقمت مشاكل ألتفكك ألأسري والمجتمعي وزاد من حدة لغة  العنف والتعنيف والعداء – أنظروا كيف يمارسون نفاقهم في سوريا رؤساء دول عظمى  وأحزاب وجماعات " إن التعامل  بالنفاق بين الناس لهو مصيبة جسيمة حلت بنا حتى وصل بنا ألأمر لمقاطعة أقاربنا وأصدقائنا وربما

أرحامنا ؛ نحن نريد أن نصل لنتيجة من خلال توجيه هذين السؤالين  ثم ألإجابة عليهما بأسلوب ألحكماء – كيف سمحنا لهذا المرض ليتفشى بمجتمعنا ؛ وما لذي يترتب عليه من أثار..!!  إن للنفاق وجوه عديدة ومسميات كثيرة ؛ هناك ألنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والسياسي كما ويمكننا ربط موضوع النفاق بموضوع الفساد الأخلاقي المستشري ..!! لا يمكنني أن أكتب عن كل هذه الوجوه دفعة واحدة ؛ ولكن هل يمكننا التعاطي مع موضوع النفاق بالدبلوماسية مع ملاحظه أننا نواحه نفاق مجتمعات وأفراد وزعماء دول؛ إذا ما أردنا ذلك فيجب أن تكون لدينا خلفية دبلوماسيه فنيه  لنستطيع التعامل مع موضوع النفاق  ؛ وهذا يتطلب منا أفراد ومسئولين وساسه  أن نكون في قمة

ألذكاء والكياسة لأن  أهم مرتكزات الدبلوماسية تتمثل بهذان العنصران ؛ فبمها تدار العلاقات بين ألأفراد والدول والجماعات وإدارة الحوار والإقناع بشكل سلس كما قال معاويه – لو أن بيني وبين الناس شعرة لما قطعتها ..!! فالشخص الدبلوماسي لابد أن يكون ذكي جداً في أسلوب التعامل مع غيره دون أن يمس كرامته ومشاعره ؛ وينتقي أرقى ألأساليب ليستطيع حل أي خلاف بينه وبين قبيله ليخرج نفسه من أي مأزق بسلاسة ويستطيع ألتأثير عليه وإقناعه  ومعرفة ما يخفي وبالتالي يبقى محبوباً في عيون ألآخرين إذا ما احترم مشاعرهم ..!! ومشكلتنا لسنا كلنا على قدر عال من الدبلوماسيه حتى معظم سياسيينا لأن معظمنا يرفض التخلي عن أسلوب الجدال العنيف والعصبية إلا القلة ممن لديهم شيء من ألحكمه"  كما وأن ليس كل المنافقين

يمكن إقناعهم بالسياسة والدبلوماسية " فمن خلال حديث النبي –ص – يمكننا التعرف على شخصية المنافقين حيث قال(خصلتان لا تجتمعان بمنافق ؛ حسن صورة وخلق) فلا يمكن أن تكون صورة المنافق  المخزية جميلة في عيون ألآخرين ومن السهل التعرف على شخصيته  من خلال التمعن بشكله ؛ كما ولا يتمتع ألشخص المنافق حتى ببقايا أخلاق فهو عديم ؛ ونستطيع التعرف عليه من خلال  سلوكياته وميولا ته حيث تكمن  المصلحة ؛  كفاك  التودد بالنفاق ومن جمل تقولها بلامذاق ولما تهلل حين تلقاني تغرد وتهرول بالسلام وبالعناق كأنك ما عرفت سواي حبا ومن بعدي ستصبح باختناق غريب عجيب هذا الزمن ؟؟ هنا وبهذه المناسبة يمكنني من أن أكرم المنافق بخصلة ثالثه ؛

وهي الرائحة النتنة فلا يمكن أن تكون رائحة المنافقين زكيه حيث  أنهم يمتاز برائحة أسوأ من رائحة نفثات الخناس التي تتيح لنا تتبع اثآرهم  حيث يتقوقعون ؛ وقال تعالى عنهم ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) فالإنسان المنافق جميل المظهر ظاهريا ولكنه أسود من الداخل  يخدع الناس بمعسول كلامه ويتلون كالحرباء ويلبس بكل مناسبة قناع ..!! ومن الناس  ينافق أما بسبب ألتأثير المباشر من المنافق وحواشيه أيضاً إما خجلا ًأما  مداهنه  ثم يمتطى النفاق ليمتطيهً بالمقابل..!! وصدق النبي – ص – حين قال -  ((مثَلُ المنافق كمثل الشَّاة العائِرَة بين الغنَمَين، تَعِير إلى هذه مرَّة، وإلى هذه مرة)) فالمنافقون موجودون بيننا ونتعامل معهم بصورة يوميه في المواقع

لإخباريه وفي محاكمنا كشهود الزور مقابل المال و يفسدون في شوارعنا ويعرفون بأنهم يضرون بنا ولكنهم لا يبالون ولا يستحون لايخجلون كأن غادرت حمامات الحياء جباههم  ومشكلتنا معهم تكمن بفسادهم الديني الذي يمارسوه  وبكل زمان ومكان بلا معنى ودون فائده ويظهرون بأكثر من وجه ولون ؛ وهم كما وصفهم رسول ألبشرية "ص" بشرار ألأمه وعوارها وقال  ((تَجِدون الناس معادن، خيارُهم في الجاهليَّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشَدَّهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوَجْهَين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه، ويأتي هؤلاء بوجه)) وقال الغزالي " ذو اللسانين مَن يتردَّد بين متعادِيَيْن، ويكلِّم كُلاًّ بما يوافقه، وقلَّ من يتردَّد بين متعاديين إلا وهو بهذه الصِّفة، وهذا عين النِّفاق" نحن غالباً ما نحكم على الناس من

خلال مظاهرهم وبالتالي لن نكون عادلين ومن السهل علينا الوقوع في شراكات المنافقين إلا من رحم ربي ومتعه الله بالفراسة ..!! فهل نحن جميعاً نمتيز بالفراسة لنستطيع تسليط الضوء على المنافقين المتغلغلين بيننا ؛ إذا كلنا نمتاز بهذه الخاصية فمن الذين يمتازون بخاصية الهبل والسذاجة إذاً..!! وهل لسنا كلنا منافقين لا و ألف لا .!! كيف ومنا المنافق والدجال والنصاب والمداهن والمٌحبط والجاحد  والمنقصين من قدر الناس ومفتعلي الفتن وموقظيها ومتوا رثيها ؛ فليتلمس كل منا نفسه ويحكم ضميره ربما يجد ألعلاج الشافي لهذا المرض الوبائي الذي إذا ما تمت محاصرته ومقاومته والقضاء عليه فسيفتك بكل الأمة ...

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 156 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2013 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

237,417

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏