
لقد ردد الشعب الفلسطيني هذه العبارة عندما طرد قسراً من حيفا وطبريا – 948 – وتشتت يسعى في سقاع ألأرض باحثاً عن وطن مؤقت ليستقر فيه لحين العودة ألمؤكده لموطنه كما كان يفكر ؛ فمن الفلسطينيين هاجروا إلى لبنان وسوريا والأردن وأستقراو وبنيت لهم المخيمات وقدمت لهم الخدمات ورحبت بهم الدول المضيفة " لقد كان العندليب قد كذب عليهم وأنبأهم بخبر كاذب ربما أتت به بنات أفكاره ؛ لقد أنتظر الفلسطينيين طويلاً وهم يأملون بالعودة لوطنهم معتمدين على همة ومروءآت الغير إلا أن ألعندليب خذلهم ولم يبقى لهم أمل بالرجعة كون إسرائيل أجبرت أقرانهم للهجرة من الضفة
الغربية ثم اللحاق بهم ليتئم شملهم في المهجر ؛ لم يجد هؤلاء العرب أمامهم سوى ألاندماج مع ألشعوب المضيفة والتعايش معها وألإنخراط في مجتمعاتها والقيام بالتشارك معها بأعماله ومصاهرتها وأصبحت جزء من تلك الشعوب ولها مالها وعليها ماعليها ؛ لقد بدأ الخريف العربي بالعراق وقد أفرزت الحرب التي شُنت على العراق ما يسمى بالسني والشيعي وهذا ماطمحت إليه إسرائيل التي هي رأس الفتنه في العالم ؛ وانتهت ألحرب بما انتهت إليه وهاجر ملايين العراقيين للأردن التي دائماً لها حصة ألأسد من المهاجرين العراقيين من الشريحتين السنية والشيعية ؛ لقد انتهت الحرب وخفت حدة ألعمليات
ألإرهابيه وقد خبرهم العندليب بأن يرجعوا لينخرطوا بمجتمعهم من جديد إلا أنهم هم الذين رفضوا الرجوع علماً بأن لا مانع لدى الحكومة العراقية على عودتهم ؛ وقد وجد هؤلاء بأن ألأردن ينعم بالأمن والأمان وبالتالي فهو البلد العربي الوحيد الذي تسمح قوانينه للوافدين من ممارسة طقوسهم والتمسك بعاداتهم ؛ فالبعض منهم إنشأ مؤسسه واشترى أرضا وبنى منزله وأصبح مواطن أردني بامتياز؛ والبعض منهم أقاموا الحسينيات وصاروا يمارسون طقوسهم في الشوارع وبعضهم يحث ويدعو الناس للتشيع ؛ كيف سيرجع هؤلاء الذين وجدوا من قوانيننا الشكليه وسيلة للتوطن والتملك بذريعة ألاستثمار
؛ نحن اليوم نواجه هجرة غير منتضمه بحيث يدخل حدودنا ألاف الوافدين السوريين الذين وصل تعدادهم المليون وافد ومعظمهم أتو كمستثمرين وعمال وحرفيين واستولوا على معظم ألمحال التجاريه في افضل ألأماكن من مدننا كما وأن العمال السوريين أستولوا على قطاع العمل وتسببوا لنا بمشاكل لا حصر لها بحيث حولوا كل عمالنا لقطاع العاطلين عن العمل ؛ نحن نعذر دولتنا لأن بلدنا هو البلد الوحيد من بين كل الدول العربيه الذي يستقبل ملايين الوافدين والمهاجرين بدواعي إنسانيه ولكن هؤلاءحصلوا على السكن والدعم الدولي والرعايه الطبيه
والخدمات تاركين المواطن والعامل ألأردني هو ألآخر بحالة إنسانيه وبحاجة ألمساعدة من الوافدين أنفسهم ؛ لقد وفد مليون سوري وهؤلاء لن يعودوا في حال سقوط النظام أم بقاءه لأنهم خططوا جيداً قبل الهجرة لما طمحوا له وما الذي تقتضيه مصالحهم ؛ معظم هؤلاء ليست لديهم تصاريح عمل ورغم ذلك يعملون بذريعة لقمة العيش بينما يبيعون من فائض ما لديهم من أغطيه ومواد غذائية في السوق ؛ أما الذين تملكوا محال ومؤسسات تجاريه واشتروا أراضى ومنازل فالقانون هومن يكفل لهم حق التملك بحجة ألاستثمار " لقد بات واضحاً لدى المواطن ألأردني بأن الذي يدخل للأردن كوافد لا يمكن له الرجوع ولو – أنفجر العندليب ......




ساحة النقاش