لأربعاء, أبريل 11th, 2012 | كتبها Administrator

نظمي القواسمة : شجرات العائلة أوهام فردية يستظل بها البعض لإبراز العنجهية

ماذا تعني لنا هذه الوريقات العشر لنقتنيها ثم لنحتفظ بها كقوشان ارض أو سند تمليك فكلنا يحمل هويته وجواز سفره ورخصة بيته ورخصة قيادة سيارته فما الداعي لاقتنائها وما الداعي لإبرازها وقت مايتطلب الامر؟، هل من اجل التعرف والتأكد من الرقم الوطني؟، فالهوية الشخصية تحمل الرقم المراد ! ، أم انه إجبار المواطن من الأصل على الحصول عليها كونها تدر للخزينة ملايين الدنانير ام هي عبارة عن بعض من اوراق التي تسمى  بشجرة العائلة تدون عليها أسماء أفراد العائلة للذكرى" ، أم استنبطوها من اجل توثقة  الترابط الأسري. نحن ألان في عصر يسمى بعصر السرعة …،

عصر يستنكر فيه المرء أحيانا ابن بلده ويتجاهل جاره ويخشى على نفسه من أخيه وأصحابه فلم تعد للثقة مكانه ولم يعد هناك وفاء وصحبة حسنه إلا ما قل وندر، فهل بقي ما يسمى بالترابط الاجتماعي إذا كان الترابط الأسري بدأ بالانحسار والتلاشي؟؟…، فنحن اليوم نعيش بزمن يشتم المرء أباه ويهين والدته وأخاه ، ولم تعد لعم مكانه عند ابن أخيه، فالعم أحيانا يتلقى الشتائم من أبناء إخوته الذين هم من عداد الصبية والذين ربما يحظون بدعم الآباء والأمهات وربما يكونون -بأعين أهلهم- إبطالا وزقُرتات باللغة السوقية المعهودة. فهل تستطيعون لتنكروا أن فلاناً ضرب أباه في الشارع أمام الناس؟ وهل لكم أن تنكروا أن فلاناً يعق ويشتم أمه وأباه في السر والعلن؟،

وكيف لنا لندعي بأن هناك مثل هذا الترابط؟، فهل بقي ما تسمى بشجرة العائلة؟ نعم نحن نعرف أن هناك عشائر في سوم وغيرها وان هناك أفرع لتلك العشائر موزعه هنا وهناك، ولكن على الغالب لم تكن تلك الفروع على اتصال وترابط، ونعلم أن هناك نزاعات ومناحرات بين تلك الفروع، ولا ننسى أن هناك من الفروع من نزحت من منشأها لتحط بمنشأ بعيد عن المنشأ الأم، والسبب يعود أصلا إما لمشاجرة بين صبيين، أو مشادة تافهة بين كبيرين على موضوع أتفه. ولا يفوتنا التأكيد أن فلاناًً من الفرع الفلاني قام -وبطريقة كيديه-  بقطع أشجار فلان وان البعض سمم بقرات قريبه من باب

الحسد أو الغيرة اوما شابه "هل من المعقول لنا أن نتهم النساء لنقول أن كل مشكلة بين أخ وأخيه تكمن خلفها إمرأه؟ وهل تأثير"البسوس" على البعض عظيم ليوصله لمرحلة ليضرب بها أخاه ويقاطعه من اجل تجارتها الحاقدة؟ إلا ترون بذلك بعض الظلم  بحق النساء أم انه بالفعل   للمرأة  ألإبليسيه الشيطانية ذات المنشأ اللئيم دوراً هاماً في تعثر أي أتفاق بين الإخوة؟…، حسناً ولكن هناك أيضا من الرجال والشباب الذين ربما تسأله عن عمه يسارع  قائلا (هظاك هو منكب بداره)، بل وربما تسأله عن رجل كبير وقور يكون بمثابة قريب اوجار يجيبك قائلا وربما متسائلا(أيوه !! أنت مش ملاقي حدا تسأل عنه غير هذا الهامل) !! من هم المسؤلون عن أسباب هذا الخلل

الاجتماعي والانحلال الخلقي والترابط الأسري والاجتماعي؟، هل هم الصبية وسوء التربية أم الرجال الجاهلون أم  النساء المحترمات أم النساء المتعتقربات والمتأفعيات وما الفائدة من التغزل بأشجار العائلات ودفاتر العيله إذا لم تعد لصلة الدم والقرابة أية قيمه   هل يعود لفقر الدم أو فقدان البعض للأخلاق والقيم من دورفي تفسخ بعض العشائر وتحلحل العديد من الأسر؟…، نعم هناك بعض العادات المعمول بموجبها على مستويات عديدة، ولكن لا ننسى أن بعض العائلات والعشائر  تتخذ من العادات السلبية التي تجدها مناسبة وتناسب مقاساتها، ثم تعمل بموجبها كدستور" ولقد سمع معظمكم وربما جميعكم أن كبير العشيرة الفلانيه رجل – كخُف الجمل- والذي لايدور

ولا يستدير وهذا الشخص وأمثاله ممن يجدون من (المد اقرة) والتشبث بآرائهم أجندة عمل والذين يشدون على أيادي المتخلفين والطائشين بل ويكنونهم بالمغاوير والأبطال  وكأننا نعيش اليوم في عهد العنجهية والجهلنة وزمن مذروب الطزطعش والأربعين "ألم يحن الوقت لنتخلص من حمله الشهادات المرموقة التي يحملها هؤلاء المجانين والمتفردين برأيهم والمحبطين للمصلحين في كل الأحايين " ولماذا يا أخانا تحسد قريبك وأخاك وابن بلدك؟ لماذا لاتكن غيوراً لتكون مثله ولما تستغيبه وتزدريه بجلساتك السمجة وأنت والذين تحدثهم تعلمون أن من تقصده هو أجل من أبيك مكانة

وكرماً ومنزلة بين الناس أليس ذلك عيباً عليك" لماذا تتدخل المرأة الحاقدة في شؤون زوجها وإخوته؟ ولماذا يصمت الأخ المحترم ولا يحرك ساكناً إذا ما قام ابنه اوزوجته بإهانة وبهدلة أخيه والأتفه من ذلك يسمعك ضحكاته الناهقة الشاخرة الصافرة موحياً لك برضاه بل ومن باب الشماتة بك هل هذا هو ترابط الدم أم أن الدم أصبح مادة رديئة مغشوشة تسهم بانعدام  المشاعر والأحاسيس لدى البعض هل هذا معقول ياساده ياكرام ….؛أيها الإخوة كلكم من عانى والذي لم يعاني سيعاني يوما ما من سوء معاملة الجار لجاره أومن معاداته لأخيه والعكس وكلكم تعلمون بل وتوقنون أن ماطرحته هنا نقطة في بحرالحقيقه  وأتوقع أن معظمكم حُسد وربما وصل الحسد لمرحلة الإضرار به 

أو بماله أو بسيارته أو بأشجاره وربما بشخصه  وبالشتم والذم والغيبة ومعظمنا وقع بمشاجرة أما مع الجار أو الأخ والقريب ومنا من اتخذ من الصبر وسيلة ومن الخلوة باب للنجاة جراء تكرار ما يتعرض له بصوره شبه متواصلة ولكن المشكلة تكمن في وقوع تلك الأخ ولقريب الذي لم يترك لك مجالا لتحبه وتنعم  بيوم هنيئاً بصحبته أو ساعة مباركة بمجالسته   فسرعان ما يقوم بالاستعانة بأصدقائك أو ممن هم لهم قدرهم ليرسلهم إليك كجاهه ليدعوك تقف في صفه وقت الشدائد لتنقذه من كارثة أتته كالسهم " فيقوم أفراد الوجاهة الموقرة بالوصول ثم التنعم بالترحاب لحين ساعة الصفر وإدارة القهوة العربية المغرضة وذات الأثر السلبي أحيانا فيقوم مهندس لجاهه الموقرة برفض الفنجان إلا بعد ما يتم الموافقة على مطلبه " أنا أناشد

السادة أطقم الجاهات واسألهم " لماذا أتى بكم أخي لتصلحوا شأننا هل هو قاصراً ولغته العربية معدومة وهل ترابط الدم بيني وبينه تبخر وبيني وبين ألجاهه أقوى " ولماذا الجاهة المحترمة لم تقم بسؤاله عن السبب لتوبخه وتقل هيبته ثم ترفض التدخل لتدع أمثاله يتعظون وليجد نفسه مذموما مدحورا مهشما ليتخبط بشر أعماله بل ربما يُجبر على تغيير نمط سلوكه أو ليستقيم ؛ فهل من المعقول لرجل كبير إذا ما سمع صرخة من طفل تعرض لمضايقة من طفل آخران يقوم والده بالهجوم على بيت والد الطفل المذنب لينهال على الناس بالشتائم مستخدما الحجارة والعصي ليجد نفسه في المركز الأمني

اوامام المحافظ وربما موقوفا ومسجونا لتتدخل الناس ألخيره جاهدة للعودة به للمربع الأول " وهل يعقل أن يقوم الجار بمضايقة جاره والتنكيل به وتحطيم نفسيته بدلاً من مجالسته ومجاملته ليجده وقت  الحاجة جاراً وأخاً وفياً"وهل من المعقول لكبير عشيرة أو فرع إذا ماتعرض هو أو بعض أفراد إمبراطوريته لأبسط خلاف وسوء تفاهم  مع جيرانه أو أقاربه اوابناء بلده يلقي الأوامر للقنوجيه ولحملة السكاكين وركاب ألفيله وحملة الرايات والأبواق والضرب على الطبل الرجوج  للتأهب للغزو والجهاد وهل من المقبول للبعض ليقطع شجرات فلان ويقوم بتسميم حيواناته والعبث بسيارته وممتلكاته

(ذو ا لعقل يشقى في النعيم بعقله&& وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم)