مقدمة:
تعد احتياجات المستفيدين Information Needs بمثابة حجر الزاوية لتخصص المكتبات والمعلومات، ولمواجهة احتياجات المستفيدين والإجابة على تساؤلاتهم تجرى العديد من الدارسات والبحوث على أوعية المعلومات وما يرتبط من عمليات كالاقتناء والتنظيم والاختزان والاسترجاع؛ ذلك أن مواجهة تلك الاحتياجات إنما يتوقف على طبيعة المعلومات المقدمة كماً وكيفاً. ومما لا شك فيه أن التقنيات الحديثة وما تنتجه من قدرات هائلة فى مجال إنتاج المعلومات ومعالجتها واختزانها واسترجاعها وبثها قد أحدثت تغييرات جوهرية فى طبيعة المعلومات من ناحية وأشكال الوسائط التى تنطوى عليها من ناحية أخرى.
وتكتسب المكتبات الرقمية دون سائر التطبيقات المختلفة لتقنيات المعلومات وشبكاتها أهمية متزايدة فى المشرق والمغرب فى الوقت الراهن. ويضطلع هذا النوع من المكتبات العصرية بتقديم مستو راقٍ من الخدمات المعلوماتية من خلال: اقتناء مصادر معلومات متنوعة، وإنتاج وتوليف مصادر معلومات جديدة، وإنشاء قنوات للتواصل والتحاور بين مجتمعى المكتبيين والقراء، واقتفاء أثر المعلومات والبحث عنها أينما وجدت(1).
ولا تقتصر أهمية المكتبات الرقمية على إتاحة أساليب غير مسبوقة لتطوير المكتبات فحسب، وإنما تمتد هذه الأهمية لتشمل استعراض المتطلبات المستقبلية اللازمة لتحديث المكتبات التقليدية، وبخاصة فيما يتعلق بتنمية الجوانب المهنية للعاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات بهدف صياغة نموذج جديد لأخصائى المكتبات والمعلومات.
والسؤال الذى يفرض نفسه الآن هو كيف يمكن لمثل هذه التطورات أن تؤثر فى الإعداد المهنى لأخصائيى المعلومات، وما تأثير ذلك على برامج التعليم والتدريب الخاصة بهم، فلكى يضطلع هؤلاء الاخصائيون بمهام وظائفهم بكفاءة وفاعلية فى البيئة الجديدة؛ "عليهم أن يتعلموا المزيد عن نظم استرجاع المعلومات المحسبَّة، إلى جانب تعلمهم للأسس النظرية التى تدعم الاتجاهات التقليدية لتنظيم المعلومات ومعالجتها"(2).
ويشير كلُُ من ديجان Deeganوتانر Tanner(3) إلى أن عمليتى التعليم والتدريب سوف تكتسبان أهمية قصوى، من أجل تطوير المهارات الإدارية والإبداعية اللازمة لتقديم خدمات المعلومات فى البيئة الرقمية. ويمثل ذلك تحدياً كبيراً للمؤسسات الأكاديمية التى سيقع على عاتقها العبء الأكبر لاعلام وتعليم الطلاب الحقائق والمهارات الجديدة التى من شأنها اكسابهم القدرة على التعامل مع البيئة الإلكترونية بوعى كافٍ.
لقد ناقش عدد من المؤلفين مجموعة القدرات والمهارات التى تحتم المكتبات الرقمية على من يتعامل معها ضرورة إتقانها، ويأتى فى صدراة هؤلاء المؤلفين كلُُ من: سيرينيفازولو Sreenivasulu، وشاندلر Chandler، وبريثريتش Prytherch، وشودهارى و شودهارى Chowdhury & Chowdhury. ورغم أن آرائهم تختلف اختلافاً بينَّاَ الاَّ أنهم يتفقون على مجموعة مهارات أساسية يتطلبها العمل فى مثل هذه البيئة وتضم القدرات التالية: ابتكار استراتيجيات البحث الجديدة، وتقييم مواقع الويب، وتوجيه المستفيدين وتدريبهم، وتحقيق التكامل بين مصادر المعلومات المتشابكة، وتحليل المعلومات وتفسيرها، وإعداد واصفات البيانات (الميتاداتا)، ورقمنة المعلومات، وتصميم واجهات التعامل والبوابات، وإدارة المشروعات(4).
إن الفكرة التى تقضى بأن الدور الذى كانت تنهض به المكتبة التقليدية لا يزال سارياً فى بيئة المعلومات المحسبة سريعة التغير فكرة صائبة إلى حدٍ ما. فلا يزال دور المكتبى الرقمى Digital Librarian هو ذاته الدور القديم الذى طالما توفر عليه المكتبيون على مر العصور، وهو حماية التراث الانسانى الفكرى والثقافى (5).
ونحاول خلال هذه المقالة إماطة اللثام عن تلك الموضوعات التى لم تحسم بعد ، وربطها بالقضايا التكنولوجية الجارية، والتى ينبغى أن تستجيب لها برامج تعليم اخصائى المعلومات فى الحاضر والمستقبل، وتسعى المقالة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هى:
1 – الوقوف على التغيرات التى أحدثتها المكتبات الرقمية فى طبيعة عمل المكتبيين.
2 – التعرف على المهارات الأساسية إلى يجب على اخصائيى المعلومات اكتسابها ليكونوا مؤهلين لإدارة المكتبات الرقمية.
3 – استنباط معايير الأداء الفعََّال لوظائف المكتبى الرقمى النموذجى.
أولاَ: المكتبة الرقمية:
يعد مفهوم المكتبة الرقمية فى حد ذاته مثار للجدل والنقاش فمن ناحية يستخدم مصطلح المكتبات الرقمية للدلالة على مفاهيم وتصورات متعددة، ومن ناحية أخرى يُعبر عن هذا النوع من المكتبات بمصطلحات عديدة، ينطوى كل منها على دلالات مختلفة ومن أكثر هذه المصطلحات استخداماً: المكتبة الإلكترونية، والمكتبة الافتراضية، والمكتبة المتشابكة، والمكتبة المتكاملة (المركبة)، ومكتبة بلا جدران ... الخ (6).
ولقد نشرت العديد من التعريفات التى توضح مفهوم المكتبة الرقمية فى معظم المؤسسات الأكاديمية المتخصصة فى المكتبات وعلم المعلومات على مستوى العالم. ونعرض فيما يلى لبعض هذه التعريفات:
تشير كرستين بورجمان Christine Borgman وآخرون إلى أن المكتبات الرقمية هى: " عبارة عن مجموعة من المصادر الإلكترونية والتسهيلات الفنية المرتبطة بإنتاج وبحث المعلومات واستخدامها. ومن ثم تصبح تلك المكتبات امتداداً وتطوراً لنظم اختزان واسترجاع المعلومات، التى تعالج البيانات الرقمية فى أى وسيط (نص، صور، صوت، صورثا بتة ومتحركة) والمتاحة على شبكات موزعة. ويشتمل محتوى المكتبة الرقمية على البيانات وواصفات البيانات (الميتاداتا) التى تصف أشكالاً متنوعة من البيانات (مثال: المُنشئ ، والعرض، والمالك، وحقوق النشر)، وواصفات البيانات التى تتكون من روابط أو علاقات لبيانات أخرى أو واصفات أخرى سواء داخل المكتبة الرقمية أو خارجها"(7).
بينما يعرِّف أعضاء اتحاد المكتبة الرقمية The Digital Library Federation المكتبات الرقمية بأنها مؤسسات تنطوى على عدد من المصادر قوامها مجموعة العاملين المتخصصين الذين يتولون القيام بمهام الاختيار والتوليف والتفسير والبث والحفظ فى إطار متكامل يكفل إتاحة الأعمال الرقمية لمجتمع محدد أو لعدد من المجتمعات بما يُراعى الأبعاد الاقتصادية(8).
ويتبنى القائمون على إدارة المشروع الإنجليزى الخاص بتصميم مكتبة رقمية فى مجال العلوم الدينية UK’s INSPIRA تعريفاً عملياً يؤكد على أهمية المشابكة بالنسبة للبيئات التعليمية المبنية على الإفادة من خدمات المكتبات الرقمية، فيوضح هذا التعريف أن المكتبة الرقمية تتيح مصادر وخدمات رقمية. وقد تتخذ مصادر المعلومات الرقمية التى تقتنيها هذه المكتبات أشكالاً متنوعة. ويعتمد تقديم خدمات المعلومات فيها على المهارات ذاتها التى تقدم بواسطتها خدمات المعلومات التقليدية: كالتقييم، والتنظيم، والاختزان، والاسترجاع، والإتاحة. وتختلف المكتبة الرقمية عن المكتبة المزجية من حيث كونها لا تعتمد على فكرة الموقع المادى Physical ، غير أنها توفر نقاط إتاحة متناثرة متاحة على الخط المباشر، كما أنها تتيح فرص الوصول إلى المصادر المقتناة فى المواقع المتصلة بها بنفس القدر الذى تتيح به الوصول المقتنيات الخاصة بها(9).
ويشير الباحثان الروسيان سوكولوفا Sokolovo ، وليابف Liyabev إلى أن المكتبة الرقمية هى نظام موزع لديه المقدرة على اختزان الوثائق الإلكترونية المختلفة واتاحتها بفاعلية للمستفيد النهائى عبر شبكة اتصالات(10).
إلا أن معظم العلماء الصينيين يتفقون على أن المكتبة الرقمية هى فى الواقع ليست بمكتبة أصلاَ، وإنما هى مركزاً لمصادر المعلومات الرقمية متعددة الوسائط. وتمثل المعلومات الرقمية (مثل: التمثيلات، والفيديو، والتسجيلات الصوتية) الركيزة الأساسية التى تقوم عليها وبها المكتبة الرقمية، بما يكفل تقديم خدمات المعلومات للمستفيدين منها عبر شبكة الإنترنت بسرعة وبانتظام، وعلى نحوٍ يتيح للأطراف المشاركة فى بناء هذا النظام المعلوماتى الرقمى الإفادة من محتوياته(11).
ورغم وجود اختلافات عديدة بين التعريفات السابقة، إلا أن هناك قاسماً مشتركاً بينها يكمن فى بعض الخصائص الأساسية التى تتسم بها المكتبات الرقمية(12):
· اختزان كم هائل من مصادر المعلومات.
· تنوع أشكال وسائط المعلومات المُقتناة.
· إدارة مصادر المعلومات المتاحة بشكل لامركزى (موزع).
· الاعتماد على المشاركة واقتسام مصادر المعلومات.
· استخدام تقنيات استرجاع ذكية.
· تقديم خدمات معلومات لا تخضع لحدود المكان أو الزمان.
ثانياَ: خصائص المكتبة الرقمية:
تكمن مظاهر الاختلاف الرئيسية بين المكتبات الرقمية، والتقليدية أو ما قبل الرقمية كما يراها كلُُ من رولاندز Rowlands، وبودن Bawden (13) فيما يلى:
1 – التحول من الامتلاك إلى الإتاحة:
لم يعد يقتصر دور المكتبات على إتاحة المواد التى تقتنيها فحسب، ولكن أيضاً إتاحة الوصول إلى المصادر الرقمية المتشابكة بغض النظر عن المواقع التى تقتنيها أو تملكها. ويترتب على ذلك حدوث تغييرات جوهرية فى طبيعة المكتبة كمؤسسة مادية. ومن شأن ذلك أيضاً أن يؤثر على نوعية المهارات التى يجب أن يتقنها المكتبيون، فإلى جانب المهارات التقليدية مثل القدرة على تنظيم المعرفة ؛ ينبغى على المكتبين إتقان مهارات التعامل مع تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة مثل: القدرة على توظيف النظم المحسبة واستخدامها والبحث عن المعلومات على شبكة الانترانت، وتطبيق الأساليب الحديثة فى تقييم المعلومات، وتصميم صفحات الويب ... الخ.
2 – التحول من إتاحة المواد والقدرة على تصفحها مادياً إلى البحث والابحار فيما بين المواد أو داخل محتوى كل مادة على حدة:
لقد أصبح القيام بالتصفح المادى Browsing Approach سواء للأعمال المتاحة أو لمحتويات تلك الأعمال فى بيئة المكتبات الرقمية إنما يعد درباً من الخيال. ويعنى ذلك أن المكتبيين عليهم أن يعمدوا إلى اكتساب مهارات إضافية إلى جانب تلك المرتبطة بالمعرفة كالتمرس فى عمليتى تنظيم المقتنيات المادية، والإرشاد الببليوجرافى لمصادر المعلومات، وتتمثل هذه المهارات فى القدرة على تصميم نظم استرجاع المعلومات، والإحاطة بمستويات الاسترجاع، والتمرس فى استخدام أوامر وأساليب الاسترجاع، ... الخ.
فلكى يضطلع المكتبى بوظيفته فى البيئة الجديدة، عليه أن يقوم بمد يد العون للمستفيدين حتى يستطيعوا التمييز بين الأنواع المختلفة لمصادر المعلومات، وإدراك الاختلافات بينها، والوقوف على الغرض الذى يخدمه كلٍ من هذه المصادر، ونخص بالذكر هنا الأشكال الحديثة مثل: حلقات الويب Web Rings، ومنتديات الويب Web Logs.
وبينما تتجه المكتبات بقوة نحو البيئة الرقمية، يتحتم علينا إعادة النظر فى مفهوم المكتبة "كمكان". هل يمثل الموقع المادى جزءاً لا يتجزأ من مفهوم المكتبة؟ وإذا كان الأمر كذلك فلأى غرض يستخدم؟ مخزن أم أرشيف؟ مكان ما مناسب للدراسة والاستذكار؟ مكان يبعث على الابتكار والإبداع ؟ إن الإجابات المحتملة كثيرة بيد أنه لم يتم التوصل إلى الإجابة المثلى بعد.
3 – صعوبة التنبؤ باحتياجات المستفيدين:
تهم مثل هذه القضايا مجتمعا المستفيدين والمكتبيين على حدِ سواء. فبالنسبة للمكتبيين عليهم أن يغيروا من رؤيتهم للعملية التعليمية استجابة لما طرأ عليها من تطورات. لقد كان التوافق بين توقعات المستفيدين من ناحية وبين ما تقدمه نظم المعلومات من ناحية أخرى أهم ملامح الأجيال السابقة من نظم المعلومات. ومهما يكن من أمر هذا التوافق فى الماضى فقد أدى الاهتمام المستمر بعنصرى المرونة والسهولة لتيسير تعامل المستفيدين مع نظم المعلومات المتاحة الآن إلى افتقار القدرة على توقع احتياجات المستفيدين. ويدعم ذلك ما ذهبت إليه كرستين بورجمان(14) من أن ما يتوقعه المستفيدون من نظم المعلومات الآن أصبح من الصعوبة بمكان التنبؤ به فى ظل تزايد وتنوع عناصر مجتمع المستفيدين.
ومن ثم ينبغى التعامل مع توقعات المستفيدين فى البيئة الرقمية بشىء من الحذر، حيث يعتقد غالبية المستفيدين أنه دائما يمكنهم التوصل إلى "كل المعلومات" التى تتيحها نظم المعلومات باستخدام أساليب بحث بسيطة كتلك التى توفرها محركات البحث العامة مثل : Google، وهكذا يمكنهم باستمرار الحصول على أحدث المعلومات. وفى واقع الأمر ينبغى أن يتم إقناعهم بأن هذه الانطباعات يمكن أن تنطبق على المواد المطبوعة أو تلك المواد التى تتيحها نظم المعلومات المتخصصة، إلا أنه ما من سبيل لقبول مثل هذا التصور فى بيئة المكتبات الرقمية. وتتركز أهمية المكتبات الرقمية فى قدرتها على إمداد المستفيدين بواصفات البيانات (الميتاداتا) للمواد التى تقتنيها، وكذلك الإرشاد إلى مواقع تواجدها بصورة تفوق قدرتها على إتاحة النص الكامل لكل المواد. ويشير ذلك إلى الدور المهم الذى يمكن للمكتبى أن يضطلع به كمساعد يعين المستفيدين على الوصول إلى المعلومات التى ينشدونها، بيد أن هذه المساعدة ينبغى أن تكون واقعية وفعَّالة أيضاً.
ثالثاَ: البحث عن المعلومات فى البيئة الرقمية:
تؤكد كرستين بورجمان (15) على أن المكتبات الرقمية لن تكون سهلة الاستخدام كما هو الحال بالنسبة للتطبيقات التكنولوجية التى تخدم غرضاً واحداً، وأن التعامل معها يتطلب تعلم قدر من المهارات المعقدة نوعاً ما، حيث يفتقر العاملون والمتعلمون والمستفيدون المستخدمون لهذه المكتبات إلى استيعاب المفاهيم المتنوعة الشائعة فى مجال الحاسب من ناحية، والتمرس فى توظيف المهارات التى يتطلبها التعامل مع التطبيقات المتخصصة من ناحية أخرى. علاوة على الحاجة إلى اكتساب مهارات تتعلق بالاحتياجات المعلوماتية للمستفيدين وسلوكياتهم فى البحث عن المعلومات. وترتبط هذه الأخيرة بقوة بسلوكيات إيجاد الحلول للمشكلات، والتى يمكن تفصيلها إلى أربع خطوات هى ذاتها العمليات الإداركية التى أشارت إليها بوليا:
1 – إدراك المشكلة.
2 – التخطيط للحل.
3 – تنفيذ الخطة.
4 – استقراء النتائج.
ويعتبر التخطيط لحل المشكلة أكثر هذه العمليات تعقيداً؛ ذلك أنها تتنوع وتختلف طبقاً لثلاثة عوامل هى: القدرة على تحديد أبعاد المشكلة، ورصيد الخبرات المتراكمة فى مجال القضية موضع التخطيط، ومدى الإحاطة بالمصادر والإجراءات المتاحة لحل المشكلة. وعلى ضوء هذه العوامل يمكن تصنيف المستفيدين إلى مبتدئين وخبراء. وتوضح الخطوة الأخيرة المرحلة التى يجرى فيها اختبار وتجريب الخطط المتنوعة للوصول إلى المعلومات المنشودة(16). وتعكس هذه الاختبارات القيمة التى يحتلها التوليف بين المعرفة من ناحية وبين المهارات من ناحية أخرى عند البحث عن المعلومات. ويمكن لمثل هذه الأساليب أن يتم تلقينها للمبتدئين من خلال وظيفة جديدة يمكن إضافتها إلى مجموع الوظائف التى تنفذها نظم المعلومات الحديثة.
وتقترح كرستين بورجمان نموذجاً للمعارف والمهارات التى يحتاج إليها المستفيدون و/أو المكتبيون يضم (17):
· معرفة المفاهيم.
· معرفة الدلالات والتراكيب.
· المهارات الفنية.
وتميط الإحاطة بالمفاهيم اللثام عن نموذج المستفيد المستخدم لتطبيقات المكتبة الرقمية. وترجع أهمية الإحاطة بالمفاهيم إلى كونها هامة لترجمة الاحتياجات المعلومات إلى خطة يُنفذ البحث عن المعلومات من خلالها. ويتوقف إجراء عمليات البحث فى المكتبات الرقمية على قدرة المستفيدين على تصميم نموذج عقلى لرصيد المعلومات المتاح.
وتهتم المعرفة بالدلالات والتراكيب – على النقيض من المعرفة التصورية التى تستخدم لتخطيط عمليات البحث – تهتم بالتفاصيل من ناحية، وبالأنظمة والتطبيقات كل على حدة من ناحية أخرى. ويقصد بالمعرفة الدلالية الإحاطة بالعمليات المُتاحة لتنفيذ خطة البحث، بينما تعنى المعرفة التراكيبية قدرة المستفيد على استيعاب الأوامر التى يستخدمها نظام معلومات بعينة. إن المستفيد الخبير يمتلك القدرة على التعامل مع كلا النوعين من المعرفة: الدلالية، والتراكيبية على النحو التالى:
· الإحاطة بالسمات العامة الشائعة فى معظم نظم المعلومات.
· الإلمام بالجوانب المميزة لفئات محددة من نظم المعلومات.
· القدرة على التآلف مع خصائص النظم الحديثة، والتكيف مع استراتيجيات البحث الخاصة بها.
وتشير المهارات الفنية إلى المهارات الأساسية اللازمة للتعامل مع الحاسب الآلى، وتعد هذه المهارات ضرورية لتنمية كل من المعرفة التصورية، والمعرفة الدلالية التراكيبية فى سياق المكتبات الرقمية. وتؤكد كرستين بورجمان كذلك على حاجة المكتبات الرقمية إلى مستويات مهارية متباينة تكفل التعامل مع العديد من التطبيقات، ويعزو ذلك إلى أن المكتبات الرقمية تصمم لخدمة قطاع عريض من المستفيدين.
رابعاَ: نموذج المكتبى الرقمى:
يتغير الدور الذى يضطلع به المكتبيون فى عصر المعلومات تدريجياً نحو العمل كخبراء معلومات، ومرشدين يقومون بتوجيه المجتمع وسط هذا الفيضان المتدفق من المعلومات. وفى هذا الصدد يشير محمد فتحى عبد الهادى الى أن" اخصائى المعلومات المستقبلى ليس هو ذلك الشخص المنهمك فى أعمال يومية روتينية سواء فى شكلها اليدوى أو حتى الآلى، وإنما هو ذلك الشخص المساهم بقوة فى بناء العالم الرقمى، وهو الوسيط البشرى الذى يتعامل بفاعلية وبكفاءة مع المصادر والتجهيزات والمستفيدين فى اطار منظومة متناغمة، وهو أيضاً المعلم والمرشد والموجه لمن هم فى حاجة إليه"(18) . وعند مقارنة هذا الدور الجديد للمكتبيين بدورهم التقليدى يتبين وجود اختلافات جذرية فى طبيعة العمل الذى ينهضون به (انظر جدول 1).
ويعتمد عمل المكتبى الرقمى Digital Librarian فى المقام الأول على ما يلى (19):
· اختيار المجموعات الرقمية واقتناؤها وحفظها وتنظيمها وإدارتها.
· إعداد مخطط فنى للمكتبة الرقمية.
· وصف محتوى الأعمال وخصائص كل منها فيما يُعرف بما وراء البيانات.
· تخطيط وتنفيذ ودعم الخدمات الرقمية مثل: الإبحار المعلوماتى، وتقديم المشورة، وتوصيل المعلومات ... الخ.
· تصميم واجهة تعامل Interface سهلة التناول عبر الشبكة.
· صياغة المعايير والسياسات التى تضبط العمل داخل الشبكة الرقمية.
· تصميم وصيانة ونقل منتجات معلوماتية ذات قيمة مضافة.
· دعم الحماية للملكية الفكرية فى البيئة الرقمية المتشابكة.
· اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق أمن المعلومات.
جدول (1) ملامح الاختلاف بين دورالمكتبى التقليدى والمكتبى الرقمى
المكتبى التقليدى
المكتبى الرقمى
- الوظائف
جمع الوثائق
العمل كخبير معلومات
بث الوثائق
العمل كملاح معلوماتى
- بيئة العمل
المكتبة التقليدية
المكتبة الرقمية
- التكوين المعرفى
بسيط
مركب
- مجتمع القراء
ثابت ومحدود نوعاً
كل مستفيد يتاح له الاتصال بالشبكة
- حدود الخدمات
داخل جدران المكتبة
فى إطار الشبكة
- طبيعة العمل
روتينى
متنوع
- نمط الخدمات
سلبى
نشط
- ناتج العمل
مواد مطبوعة
مجموعات رقمية
- طبيعة الخدمات
إتاحة الوثائق
الإبحار فى المعلومات، تقديم النصح والمشورة، نقل المعلومات ...الخ
- مستوى العمل
منخفض
مرتفع
طبيعة الخدمات التى يقدمها المكتبى الرقمى:
ما من شك فى أن المكتبيين عليهم الاضطلاع بتنمية أنفسهم وتطوير أدائهم لمواجهة الاحتياجات المعلوماتية والمعرفية المتزايدة لمجتمع المستفيدين ففى إطار المكتبات الرقمية سوف يضطلع المكتبى الرقمى بتقديم خدمات متنوعة وفعَّالة ومتقدمة تتخذ صوراً مبتكرة مثل(20):
· تحليل ومعالجة مختلف أنواع مصادر المعلومات.
· البحث عن القيمة الرئيسية وراء كل معلومة.
· إتاحة المنتجات المعلوماتية وكذلك خدمات المعلومات ذات القيمة المضافة فى الوقت والمكان المناسبين.
· الوصول إلى المستفيد المناسب وإمداده بخدمات معلوماتية تتسم بالخصوصية.
معايير الجودة اللازمة لإعداد المكتبى الرقمى:
لمواجهة المتطلبات التى تمليها ظروف العمل فى بيئة المكتبات الرقمية؛ ينبغى أن ينطوى التوصيف الوظيفى للمكتبى الرقمى النموذجى على المهارات التالية(21):
(1) البناء المعرفى المركب: يعنى ذلك أن معارف المكتبى الرقمى لا يجب أن تقتصر على تخصص موضوعى وحيد، وإنما يجب أن تمتد لتغطى مجالات متنوعة مثل: علم المكتبات، وعلم الحاسب ، وعلم الاتصالات، وبعض التقنيات الأساسية... إلخ.
(2) مستوى معلوماتى متقدم: ويشير بصفة أساسية إلى امتلاك المكتبى الرقمى حس معلوماتى حاسم، وقدرات معلوماتية عالية.
2/1 الحس المعلوماتى الحاسم:
· التجاوب السريع مع المصادر الخارجية.
· التميز فى الوصول إلى المعلومات المفيدة.
· امتلاك الوعى الكافى لتقديم خدمات المعلومات بفاعلية.
· إدراك قيمة المعلومات.
2/2القدرات المعلوماتية العالية:
· القدرة على تنقية المعلومات وتقييمها وتحديد أهميتها .
· القدرة على الحصول على المعلومات بأساليب قانونية وشرعية.
· القدرة على معالجة المعلومات وتنظيمها وإدارتها.
· القدرة على بث المعلومات للمستفيد المناسب فى الوقت المناسب فى المكان المناسب.
(3) التميز الشخصى:
· اتجاه الشخصية نحو الإبداع والابتكار.
· متلاك روح الفريق.
· امتلاك درجة عالية من المرونة.
· امتلاك القدرة على التخيل والتوقع.
البيئة التعليمية اللازمة لإعداد المكتبى الرقمى:
تعتمد المؤسسات التعليمية على المعلومات والمعارف التى تنفذ أوامر الإدارة وتحث كل عضو ينتمى إليها على امتلاك القدرة على التعلم الذاتى، والتنمية الذاتية، والتحكم الذاتى. إن الهدف الأساسى للمؤسسة التعليمية هو التحسين المستمر لجميع العاملين بها من خلال التعليم المستمر واقتسام المعرفة بين العاملين بها. ويرجع السبب فى إعادة النظر للمكتبة كمؤسسة تعليمية إلى الرغبة فى تصميم بيئة عمل مريحة تناسب عمليات تبادل المعلومات واقتسامها بين المكتبيين. وبعبارة أخرى، ينبغى على كل مكتبى أن يشارك الآخرين فى تعلم المعارف الشائعة وتنظيمها، ومن ثم يتاح له القدرة على التطوير المستمر استجابة لمتطلبات التحول نحو التعامل مع البيئة الرقمية(22).ويتطلب إنشاء المؤسسة التعليمية اتخاذ التدابير التالية:
· أولاً - إنشاء هيكل تنظيمى جديد يناسب العملية التعليمية. ويعنى ذلك ضرورة تقليص المستويات الإدارية فى هذه المؤسسة، والالتزام ببعض المبادئ الإدارية كالعمل بروح الفريق، وإدارة أكثر من مشروع فى آن واحد.
· ثانياً – بناء ثقافة المؤسسة ودعم عادة التعلم.
· أخيراً –بناء اتحاد معرفى بالتعاون مع المؤسسات الأخرى والإفادة من تجاربها.
إنشاء مستودع اخصائيى المكتبات الرقمية:
تقترح الصينية كيان زهو Qian Zhou (23) ضرورة إنشاء مستودع لأخصائى المكتبات اعتماداً على شبكة معلومات محلية تضطلع بمهام الربط بين المعلومات والمعلومات، وبين المعلومات والعمل، وبين المعلومات والمكتبيين، وترى زهو أن مستودع المكتبى الرقمى لن يقتصر دوره على تجميع الخبرات العملية، والمعارف، والمهارات، وتدريب المكتبيين على استخدامها فحسب ،وإنما سيضطلع أيضاً بتصنيف هذه الخبرات والمعارف والمهارات إلى فئات، وانتقاء المعلومات المفيدة باستخدام بعض الأساليب كتوظيف المعادلات الرياضية (شكل 1). (24)
شكل (1): مخطط لمستودع اخصائيى المكتبات الرقمية
ويفيد مستودع أخصائيى المكتبات الرقمية فى إعادة صياغة البناء المعرفى الراسخ لدى المكتبيين، كما يفيد كذلك فى تحسين طرق تبادل المعرفة واقتسامها فيما بينهم. فضلاً عن أنه سيحد من الوقت الذى قد يُهدر فى إعادة تأهيل المكتبيين ليصبحوا أخصائيى مكتبات رقمية، إلى جانب إمكانية دمج مثل هذا المستودع الخاص بالمكتبيين فى بيت المعرفة الخاص بالمكتبة الذى يمكن أيضاً أن يشتمل على نظام معلومات المستفيدين.
إعداد الخريطة المعرفية لأخصائيى المكتبات الرقمية:
يتطلب إعداد المشروعات أو حل المشكلات من المكتبى الرقمى الوقوف على ماهية المعرفة أو المعلومات المطلوبة. والتساؤل هنا هو كيف يمكن العثور على هذه المعلومات بأيسر الطرق؟ من يمتلكها؟ وفى هذا السياق تقترح كيان زهو ضرورة إعداد دليل يُعَرف بخريطة المعرفة حتى يسهل وصول المكتبيين إلى موضوعات محددة من موضوعات المعرفة البشرية. ولا تقف فوائد خريطة المعرفة عند حد توضيح مسارات المعرفة أو مساعدة المكتبيين فى الوصول إلى المعلومات المطلوبة، وإنما تمتد لتشمل إتاحة القدرة على توثيق أساليب تدفق المعلومات واستخدام ذلك فى عمليات التطوير. وبعبارة أخرى تسعى هذه الخريطة إلى توثيق العلاقات بين موضوعات المعرفة، وينطوى ذلك على العلاقات بين الأنواع المختلفة من المعرفة، وكذا العلاقات بين المعرفة ومن يمتلكها... إلخ، وهى بهذا إنما تلعب دوراً غاية فى الأهمية فى تبادل المعارف. (25)
وسوف تضم الخريطة المعرفية الخاصة بأخصائيى المكتبات الرقمية بعض العناصر مثل : اسم المكتبى، والمعرفة الفنية التى يمتلكها، وعنوان المشروع أو الوظيفة التى يرتبط بها. إلى جانب ما يشير إلى التعبير القيمى عن العلاقة التى تربط بين هذه العناصر المشار إليها سلفاً. وتجديد الإشارة هنا إلى أنه لا ينبغى أن نتوقع إحاطة الخريطة المعرفية بكل المعارف التى يمتلكها جميع المكتبيين العاملين حتى داخل المكتبة الواحدة. ويجب أن تتسم مثل هذه الخريطة بالمرونة التى تكفل إجراء التعديلات باستمرار لملاءمة التغييرات التى تطرأ على خبرات المكتبيين من ناحية والتلقيم المرتد من جانب المستفيدين من ناحية أخرى (شكل 2)
(شكل 2)
نموذج مقترح للخريطة المعرفية لاخصائيى المكتبات الرقمية
خاتمة:
تسعى برامج التعليم الرسمى منها والمستمر (التدريب) فى جميع أنحاء العالم إلى التكيف مع التطورات الجارية التى أحدثتها التطبيقات التكنولوجية الراهنة، وبخاصة ما يتصل منها بالمكتبات الرقمية، ويتضح ذلك من خلال عمليات إعادة تصميم برامج منح الدرجات العلمية والدورات التدريبية. ورغم ذلك فلا تزال مهارات التعامل مع المكتبات الرقمية – وما يمليه التعامل معها من تحصيل للمعارف المفاهيمية والدلالية والتراكيبية والفنية – غير واضحة المعالم في كثير من المقررات المتاحة الآن لا سيما فى الدول النامية، ولا يُستثنى من ذلك بطبيعة الحال إلا المقررات التى يذكر في عناوينها مصطلح "المكتبات الرقمية" صراحة.
ومن الإيجابيات التى يمكن ملاحظتها وجود اتفاق شبه عام على أهمية تلك الموضوعات الرئيسية وثيقة الصلة بمهارات الحاسب الآلى، وشبكات المعلومات، وعمليات اختزان المعلومات واسترجاعها، وتحليل المعلومات، وسمات المستفيدين وسلوكياتهم فى البحث عن المعلومات، وزيادة الوعى بالمعلوماتية، وواصفات البيانات (الميتاداتا) ... إلخ. غير أن نقطة الاختلاف الوحيدة تكمن فى اختيار أى من هذه الموضوعات ليكون بمثابة نقطة الانطلاق لإحداث التطوير المأمول.
وينبغى على المؤسسات الأكاديمية (كليات ومدارس وأقسام المكتبات وعلم المعلومات) مواجهة التغيرات الجذرية التى أحدثتها البيئة الرقمية فى التخصص باتخاذ بعض التدابير التى تعمل على التحول من أساليب التعلم التقليدى إلى أساليب تعلم أكثر مرونة تراعى مستقبل مهنة المكتبات لإعداد أخصائيى المكتبات المؤهلين للعمل فى البيئة الرقمية ومنها على سبيل المثال:
· أولاً – تطوير برامج التأهيل المهنى للمكتبيين وأخصائيى المعلومات (التعليم والتدريب) لتستوعب موضوعات ومقررات جديدة وثيقة الصلة بالمكتبات الرقمية مثل: تنظيم وإدارة مصادر المعلومات الرقمية، وقضايا الملكية الفكرية فى البيئة الرقمية، وأساليب تحليل الاحتياجات المعلوماتية للمستفيدين المتصلين بالشبكات.
· ثانياً – إجراء التعديلات المناسبة للأجزاء النظرية فى برامج البحث فى تخصص المكتبات وعلم المعلومات لتتوافق مع متطلبات تنمية المكتبات الرقمية وتطويرها.
· ثالثاً – تنمية القدرات التعليمية للمحاضرين بما يجعلهم قادرين على إحداث لونٍ من ألوان التكامل بين الأجزاء النظرية والتطبيقية للمقررات الجديدة.
المراجع
(1) Bawden, David; Vilar, Polona; Zabukovec, Vlasta. Education and Training for Digital Librarians: a Slovenia / UK Comparison.- A slib Proceedings: New Information Perspectives. – Vol. 57, No.1 (2005).– p.1.– <12/12/2005>.– Available at: http://www. emeraldinsight. Com/ 10. 1128 / 00012530505179084
(2) Chowdhury, G.G. Introduction to Modern Information Retrieval.- London: Library Association, 1999.- P.XV
(3) Deegan, M.; Tanner, S. Digital Librarians: New Roles for the Information Age In: Deegan, M.; Tanner, S. (Eds). Digital Features: Strategies for the Information Age.- London: Library Association Publishing, 2001.- P.9
(4) Bawden, David; Vilar, Polona; Zabukovec, Vlasta. Education and Training for digital Librarians: a Slovenia/UK comparison: Op.Cit.; P. 2.
(5) Marcum, D. Requirements for the Future Digital Library.- Journal of Academic Librarianship.- Vol. 29, No. 5 (2003).- P. 276
(6) انظر على سبيل المثال لا الحصر:
Bawden, D.; Rowlands, I. Digital Libraries: Assumptions and Concepts.- Libri.- Vol.49, No. 4 (1999).- PP. 181 – 191
(7) عماد عيسى صالح محمد. المكتبات الرقمية: الأسس النظرية والتطبيقات العملية. – ط1 . – القاهرة: الدار المصرية اللبنانية ، 2006. – ص41
(8) Raitt, D. Some European Developments in Digital Librarians. In: Chen, C- C (Eds). Micro Use Information, Paper Presented at the 11th International Conference on New Information technology.- PP. 345 – 356
(9) انظر الموقع التالى: http: //inspiral. cdlr.strath. ac. uk
(10) Xiao, T. Studying on the Concept of Digital Library. - Information Research.- No. 3(2003).- PP. 10- 12
(11) Wang, Z. the Digital Library and Librarians Quality.- SCI/ TECH Information Development & Economy.- Vol. 13, No1 (2003).- PP. 32 – 34
(12) Zhou, Qian. The Development of Digital Libraries in China and the Shaping of Digital librarians.- The Electronic Library.- Vol. 23, No.4 (2005).- P.2. <15/12/2005>.– Available at: http: // www. Emerald insight. Com/ 10. 1108/ 02640470510611490
(13) Bawden, D. & Rowlands, I. Digital Libraries: Assumptions and Concepts: OP. Cit.; PP181 – 191
(14) Borgman, C.L. Designing Digital Libraries for Usability. In: Bishop, A.P.; Van House, N.A.; Buttenfield, B.p. (Eds). Digital Library Use: Social Practice and Evaluation.- London: Cambridge MIT Press, 2003.- PP. 85 – 103
(15) Loc. Cit.
(16) Loc. Cit.
(17) Borgman C.L. Why are Online Catalogs Still Hard to Use?.- Journal of the American Society for Information Science.- Vol. 47, No. 7 (1996).- PP.493 – 503
(18) محمد فتحى عبد الهادى. اعداد اختصاصيى المكتبات والمعلومات فى بيئة الكترونية: رؤية مستقبلية. – الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات . – ع 18 (يوليو 2002). – ص 18
(19) Zhou, Qian. The Development of Digital libraries in China: OP. Cit.; pp, 1 – 8
(20) Loc. Cit.
(21) Loc. Cit.
(22) Loc. Cit.
(23) حصلت كيان زهو Qian Zhouعلى درجة الماجستير فى إدارة المعلومات من جامعة بكين عام 2003. وتشغل الآن منصب نائب مدير إدارة تنمية المقتنيات بمكتبة المركز القومى الصينى للمعلومات العلمية والتقنية. تركز معظم الدارسات التى توافرت على إعدادها على موضوعات: إعداد مصادر المعلومات الرقمية، وخدمات المعلومات الرقمية، وإدارة الموارد البشرية. ونشر لها 20 بحثاً فى الدوريات العلمية الصينية.
(24) Zhou, Qian. The Development of Digital Libraries in China: Op. Cit.; pp. 1 – 8
(25) Loc. Cit
المصدر: تأليف د. محمد إبراهيم حسن محمد قسم المكتبات والوثائق والمعلومات كلية الآداب – جامعة المنيا (مصر)
( 2006-01-06 )
نشرت فى 9 مارس 2012
بواسطة nassirmoussi
بارك الله فيك
موضوع شيق وثري بالمعلومات اتمنى ان نكون على اتصال
نصير موسي
نصـــير موســــي تكنولوجيا جديدة وانظمة المعلومات الوثائقية »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
403,101
ساحة النقاش