خاطرة نثريه
من وحي الصورة
بعنوان
الموت يطارد الطفوله
اقفرت دنيا الحياة..
وتداعت بيوتنا الما..
انهارت سقوفها...
وتصدعت جدران السكن..
واصبحت حجارة لتعيد بناء الوطن..
الملم شعثي..واسير بين الردم..
وبيدي غرسة هل تراني اشتم الاثر..
هناك تحت الردم قبر لم يحفر..
ضم ابي..اخي..ولدي..وقلبي ينفطر
ماذا دهاكم نوّمٌ...
والفجر لاح..وانتشر البشر..
يهيمون بين اجسادهم كأنهم يوم الحشر..
أشلاءُ ابنائي..
يتوسدون حجارة المستعمر..
وينامون ملئ العين نومة الدهر..
وانا اراقدهم واسهر احميهم..وأتوسد القبر
ومعي سلاحي فارغا من الذخر..
اهش به صورةً..لأخوَف الخَوَن..
واخاف من نظرات الأفك والغدر..
انهض فقد جف الضرع..وعم الخطر..
وبتنا قطعان شاردة بين الدول..
نساق من موت العدو..الى موت الغربة..
وقلوبنا تستعر..
لقد مزقَّنا نوائب الدهر..
وكم قسى علينا بارود العدو الاشر..
فنكّلَ باطفالٍ لم يبلغوا عمرالقهر..
وشتت امما بمؤامرات تحاك بليل الغدر..
وبت ارقد بجانب قبرك يا ولدي
عسى الصبح ان ينفجر...
بآهات ثكالى..ونادبات العمر..
من لي بعدك يا رفيقي..
ويا وليدي..
ويا وطن بركانه دم ..وترابه خضاب..
وليله رعود القصف..وصباحه مستشر..
لك الله يا روحا رقدت تنتظر..
فرجا...وفرحا غاب عن مقلتيها واستتر.
بقلمي..
...
ابتسام بطاينه
كروان الاردن المغرد
من ديوان
حرف حزين.