قصيدة من الشعر الحر بعنوان :
ــ عندما حانَ اللِّقاءْ ــ
رُحـتُ بكـاملِ زيـنـتي
أبحـثُ عـن حبـيـبـتي
قلبي يُـسابقُ خـطوتي
لَـعْثَـمتْ ثغري انتشاءْ
عندمـا حـانَ اللِّـقاءْ
******
تَـهربُ الخُطُواتُ مني
كـلما أرنـو الـتَّـدنِّـي
أبــكي حنيناً أم أُغنّي ؟
أجـرعُ الـشَّوق ارتواءْ
عندمــا حـانَ اللِّـقاءْ
******
حـاولتُ منها الإقترابْ
حالوا علـيـنا كالحجابْ
كابدتُ أتْخطى الصعابْ
فأنزاحَ عن كَتِفي الرِّداءْ
عندمــا حــانَ اللِّــفاءْ
******
لمّا بَـدَت لي مـن بعيد
قلبي تَكسَّر كـالجـليد
سالَ من قلبي الصَّديد
اعشوشـبت سُــحُـبُ
السمـاءْ
عندمــا حــانَ اللَّـقاءْ
******
ارتَـدتْ ثَـوبَ الـحِـدادْ
رصَّـعَ الذَّهـبُ السَّوادْ
ضاعَ عِطرُ المِسك جادْ
فـاحَ و اعتمرَ الفضـاءْ
عندمـا حــانَ اللِّــقاءْ
******
ناظَرتُ حولي فالجموعْ
تبكــي إليهـا بالدمُّـوعْ
استحوذَ الكونُ الخشوعْ
الكل في العشق سواءْ
عندمـا حــان اللِّــقاءْ
******
خَـلّـو سبيلـي اننـي
ذرفـت دمـع المـؤمنِ
وذقت عـشقَ المدمنِ
لـكعبتي كـلُّ الـثّـنــاءْ
عندمـا حـانَ اللِّقـأءْ
******
ياربُّ يــا ربَّ القضــا
إغـفِر لنا ما قد مضى
وافتح لنا بابَ الرِّضــا
وامننْ علينـا بالعطـاء
عندمـا حـانَ اللِّــقاءْ
******
*كمال يوسف * دمشق. 11/9/2016
وقفة عرفات