رمضانُ الشَّهرُ الكريم
لِمَنْ يُريدُ تَطْهيرَ النَّفْسِ و يَسْتَقيم
إلى السَّماءِ رفَعْتُ نَظراتي
و عِنْدَ رُؤْيةِ الهِلال هَلَّلَتْ دَمعتي
هِلالٌ طَلَّتْ من نورِهِ البَشائِر
فُزْ بزِيارَتِه فأنتَ في الدُّنيا زائِر
فكِتابُ اللهِ يُهذِّبُ البصائر
و التَّهَجُّدُ يَغْسِلُ هَمَّ السَّرائر
يَطيرُ بك إلى جِنانِ الخُلْدِ طائر
أسْألُ اللهَ أن يَشْفِيَ كُلَّ حائر
أن يُمَتِّعَنا بِحُسنِ الشعائر
بِتَسْبيحِنا و صَوْمِنا صَفاء الضَّمائِر
و يَجْعَلُهم ياقوتَ الذَّخائر
اللهمَّ صَلي و سلِّمْ على خيرِ البشائر
سَبَّحْتُ اللهَ خاشِعا
و مَلَأْتُ نَفْسي تَكبيرا
يَعودُ رمضانُ بالخَيرِ مُحْتَسِبا
كُلَّ عامٍ يَزيدُنا اِشْتِياقا
تُغْمِرُنا الأفراحُ ألْوانا
عَطَّرتْ نَفْحَتُه إيمانا
الوجْدانَ رِضْوانا
يا ابنَ آدمَ كُنْ إنْسانا
أقْدِمْ على الخَيْرِ يُجْزيكَ اللهُ إحْسانا
اِجْعَلِ الرُّكوعَ و السُّجودَ لكَ عُنوانا
أعْطِ حَقَّ الفَرائِضِ و رَتِّلْ قُرآنا
الأذى اِمْنَعْ اللِّسانا
و لا تَأْذي الصَّوْمَ نِسْيانا
لَيلةُ القَدرِ تُساوي ألْفاً بِدُنْيانا
فَكُنْ مُؤمِناً و اسْألِ اللهَ غُفْرانا
اِلْعَن مَنْ جاءك ملاكاً و هُو شَيْطانا
من الإنْسِ أوْ الجِنِّ كانا
عَلَيك بآل صَهْيون يا رَبَّنا
عَلَيْك بالظلَّمَة العُرْبانا
مَنْ مع النَّتِن ياهُو خانا
تَنَكَّرَ لِلأُمَّة و تَصَهْيَنا
القُدْسُ تَبْكي تَصْرُخُ أنِينا
غَزَّةُ تُبادُ و لا مَنْ يُحَرِّكُ ساكِنا
نَهَبَ اللُّصوصُ البُلدانا
حَرَقوا الأرْضَ خَرَّبوا العُمْرانا
اِسْتَعْبَدوا العِبادَ باعوا الأوطانا
نَسْألُك عَجائِبَ آياتِكَ إلَهَنا
أنْتَ الواحِدُ الأوْحَدُ مَعْبودَنا
طنجة 30/05/2018
محمد الإدريسي