تجلِّيات  القدر_______البحر : الوافر

تجلَّى القابض المحيي لنفسٍ___فضاقَ الصَدرُ وانهمرت  دموعُ

ومن يشرح صدوراً بعد ضيقٍ ؟!___بأقدارٍ  وقد  خارت  قلوعُ

ولم أعرف  لذاكَ  الضِّيقِ حدَّاً ___ولا سبباً يُزالُ  وبي  جزوعُ

أُفكِّرُ في  جميع  الخلقِ  حولي ___وهل  حدثت أمورٌقد تروعُ ؟!

لمن يا هل ترى ضيقي وحزني ___وعندي كُلُّ ما تبغي القَنُوع

.................

إلى أهلي سأذهبُ  لا  أُبالي ___ فقد  حرقت  ذبالتَها  الشُّموعُ

أكانَ الضِّيقُ من كَدَرٍحواهم___ وقد  هدَأوا وما برَدت  رُبُوعُ

وزالَ الضِيقُ بعدَ سماعِ وصلٍ ___لمن قد جادَ فاحتارَ المَنُوعُ

بكُلِّ  الحُبِّ  ألتقطُ  النَّوايا___ وقد  شعرت  بحامِلِها الضُّلوعُ

ويخفقُ للبعيدِ  بكُلِّ  نبضٍ ___ فؤادٌ من هوىً حفلت ضروعُ

................

ولا يدري المُقَدَّرَ مَنْ تَدَاعى ___ألى ذاكَ الغموضِ وذا شروعُ

وأحلامٌ   تُؤكِّدُ   كُلَّ   قُربٍ ___ يجيءُ بغير قصدٍ أو  يضوعُ

وأخبارٌ  يُسَرُّ  بها  فؤادي ___  ولا  أدري   أحقَّاً  أم   ذيوعُ

وربَّ  مُعاندٍ أمسى حميماً ___  وجادَ  بِكُلِّ  ما  جنت  البيوعُ

فهل  كانت  سعادتنا بوصلٍ___ وهل   حَزَنٌ  يُسَبِبُهُ  القَطُوعُ؟!

.................

وهل ذنبٌ  يمرُ بلا  جزاءٍ ___وهذا  الصَّبرُ تحجُبُهُ  الفروعُ

ومن يحفر ببطنِ أخيهِ همَاً ___يجد  حقدَ الَّذي  دفنَ الخدوعُ

ويسقُطُ في حرامٍ من حلالٍ ___تبرَّأَ  كُلَّما  ضاقت  صدوعُ

إذا  كانَ  الخليلُ  لهُ  دلالٌ ___ ومالَ  لمن تميلُ بِهِ الدُّروعُ

يهونُ الودُّ من حسدٍ  تلظَى ___ ويحيا   بعدَهُ  غيظٌ   يجوعُ

..................

أدارَ  خُطامَ  بُغضٍ للمُوَالِي ___ولا  عيبٌ  لأحبابٍ  ركوعُ

يَشدُّ  إزارَ من  أحيا  وداداً ___  لكُلِّ  كريمةٍ  شفَعَ  الوَلُوعُ

ويبسطُ ربُّنا  خيراً عميماً ___ فهل  جادت بِهِ  نفسٌ  هلوعُ

إلى مَن كانَ في حرمٍ وَصُولاً___ستُجزى ضعفَ ما كانَ النُّزوعُ

فيومٌ  بالرِّضا  يحيي  ذبولاً___ وآخرُ قد  تطاوله  الزُّروعُ

..............

ألا  إنَّ  العجائبَ في  حياةٍ ___ومنها  ما  علِمنا  قد  يفوعُ

كبركانٍ  يُدمِّرُ  كُلَّ شيءٍ ___ويهدأ  بعدَ  أعوامٍ ...  تَلُوعُ

وكُلٌّ من قضاءٍ باتَ يجني ___ومن حَمْدِ الإلهِ دنت جموع

صلاةٌ والسَّلامُ على رسولٍ ___له حوضٌ بأُخرى والشُّفوع

بأعدادِ  الَّذينَ  عَلَوا  بخيرٍ ___ومن حصَدَ الذُّنوبَ لهُ خضوع

................

الخميس   الأَول  من رمضان  1439  ه

17  مايو  2018  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم  إسلام

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

96,329