حُكـــم الأبريّـــــاء
أيا لائِمــي في الهـــوى، باللّـــه لا تَلُــــمِ
فالقلب بالفطرة على الهــوى مُنفطِـــــر
فلا تقسُوَنَّ على ألباب أهلــه فتنفــــرِط
فأنت أهل الرُّشد، فلا تبخلــنّ بالنُّصُــح
توسّمت العِلم في أدب العقّال والكــرم
ونحن في غابِ الجهلِ تائهونَِ كالنَّعَـــمِ
زرت شعرا بليله، لاح صُبحه في الأفــق
فيا زائري تمهّل حتّى أستفقْ من الثَّمَـلِ
ويستقِّر الحِلْمَ في أوصالــهِ، ويَسْتَقِــم
ولا تغلُظنّ على الفطيــم حيـن ينتحب
ولا تحسبنّ اللّئيم في دُعائِـــه يَستَتِـب
فبوح المـرء يُشقيه، في الهُيام ينقسِـم
فعذرا فيما لا أملك وحتما هو يملكنـــي
فهو شبيه المسِّ في عاصمــة العشــــق
وفي محكمته يُصبِح الخصــم والحكـم
عبدالله أيت أحمد