قال المتنبي
لا خيلَ عندكَ تهديها ولا مالُ___ فليسعدِ النُّطقُ إن لم يُسعِدِ الحالُ
معارضة بعنوان :
وعدُ الوغد _________البحر البسيط
ما جاء شرٌّمن الأقدارأَحذَرُه ___ إلاّ وكانَ لهُ في الخير أمثالُ
لا تعجلوا فقضاءُ اللهِ يُنفِذُهُ ___ لا حائلٌ دونَهُ إن قادَهُ الحالُ
لوكنتُ أعلمُ غيباً ما فرحتُ بِه___إن زارَخيرٌوما في الخيرِآمالُ
والَّشَّرُّ إن بانَ من غيبٍ جرى حَزَنٌ___لا يهنأُ القلبُ لو في الوصل أرتالُ
إن القضاءَ من المولى نقدِّرُهُ ___ وبالتَّوكّلِ لا تُشقيكَ أعمالُ
..........
قد يغلِبُ الوقتَ من بالصَّبرِ مُنتَقِبُ___والجِدُّ في عملٍ للحقِّ ميَّالُ
لا كانَ ذُلٌ بأطماعٍ يُزيِّنُها ___ شرُ الخليقةِ .. من للمالِ يحتالُ
قد ينثني غضباً من ثورٍةٍ عصفت___إذ بالجريمةِ قد يُغريهِ قتَّالُ
يا من يُصادِقُ أعداءً لسطوتِهِم___هل كانَ حُبٌّ لمن في الظَّهريغتالُ ؟!
عُدْ للشَّريعةِ إن جهلٌ ألمَّ ولا ___ من حِيلَةٍ ... وجبالُ الشَّرِ أثقالُ
...........
لا لانحرافٍ عن الماضي وشِرعَته___في رفضِ ذُلٍّ لأعداءٍ إذا انثالوا
في كُلِّ أرضٍ لهم من سوءَةٍ سبَرَت___في جوفِ أحقادٍ..والشَرُّأشكالُ
يا من يُعَزِّزُ بالأعداءِ منزِلةً ___ حمَّ القضاءُ .. وما للموتِ إبلالُ
إن زادَ خوفٌ على قلبٍ فلا سِعَةٌ___في أي أرضٍ وَتُنْضَى عنهُ أسمالُ
ومن يُطَأطئُ للمخلوقِ من رَهَبٍ___ يُغري لئيماً .. وللأنذالِ إعجالُ
.........
من رحمةٍ كُشِفَت عوراتُ مُلتَحفٍ ___بالرَّهبِ ينشُرُهُ والحربُ أهوالُ
إنْ للحمايةِ أموالٌ ... سيأخُذُها ___ لا باركَ اللهُ في جهلٍ لمن كالوا
يا رُبَّ كارِثةٍ تُبدي إلى حُمُرٍ ___ من شرِّ راكبها .. ما كانَ ينهالُ
قد بالَ من فَمِهِ من كانَ مُعتَبَراً___ إنْ بالسِيادةٍ تُرضَى مِنهُ أقوالُ
من كُل ناحيةٍ البَصقُ يغمُرُهُ ___ من خاضَ في ظُلَمٍ تُرديه أوحالُ
............
يا من حلبتَ من الجُهَّالِ أضعفهم ___هلاَّ اكتفيتَ بأموالٍ لها خالُ
هل من كرامةِ مأجورٍ بموطِنِهِ___إعلانُ وعدٍ جرى إذ خابَ تِجْوالُ
كانَ انتخابٌ لشرِ الخلقِ يدحَضُهُ___من كانَ في صلفٍ إذ خانَ أنذالُ
بانت حقيقةُ ما يُخفيهِ مُحتَقَرٌ ___ هل للعمالةِ إصلاحٌ .. وإقبالُ ؟؟!
الحمدُ للَّهِ إذ زالت ... كغفلتنا ___ أُكذوبةٌ ... وسلاماً قادَ دجَّالُ
..........
تلكَ الغشاوةُ زالت عن مُرابِطِنا ___ والوغدُ نُبعِدُهُ ...والصُّلحُ إجلالُ
والقدسُ عاصمةُ لا للعدوِّ بها ___ حقٌّ ولا للئيمٍ .... باتَ يختالُ
من في فلسطينَ قد أعطى لفاتِحِها___مفتاحَ حقٍّ فجادَ الصَّحبُ والآلُ
مسرى الرَّسولِ وذا ذكرٌ يوثِّقُهُ ___ والفتحُ كانَ لصحبٍ فيهِ أجيالُ
صلَّى الإلهُ على الهادي ومن تَبِعوا ___ما كانَ للحقِّ أقوالٌ وأفعالُ
..........
الأحد 29 ربيع أوَّل 1439 ه
17 ديسمبر 2017 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام