فمن كأخي
نثرت فيكَ أطيبُ الأبياتِ
وغزلت من الريحانِ كلماتِ
هَيجتُ بحر المدح أصالةً
وبنيت من الأخلاق رُفاتِ
رأيت في عونك لي سعادةً
ورأيت في بعدك عني شَتاتِ
فما وجدت أطيب المعاني
منزلة ًتعطيك أجمل الصفاتِ
فما وجدت صرحاً يُشبهكَ
ولا سندٌ مِثلُكَ في العثراتِ
لك المحاسن ياخليلُ تنحني
ولك عبق العبيرُ والثمراتِ
فمن كأخي في النوائبِ لي
ومن يقيلُ دُجَى الظلماتِ
لك الجوارح والمودة تهفو
لك حب باقٍ للحد المماتِ
لك في ذاتِ الصدور قلبٌ
يشدو أليك بأعذبِ الدعواتِ
يوسف خليفة