عزّ الوصال
تأليف خولة رمضان
يا عاشق التّرحال ..
كنت في خاطري
طيفا حالما حلو الخصال ...
كنت رسما بهيّا في
في الحقيقة لا الخيال ..
أشركته فرحي
بادلته ترحي
وفي القصيد
له سجال
ما زلت أناجي فيك حلمي
فينتفي عدمي
من زمان طال ..
وما زال حلمي يؤانسه
النسيم
حينما استعاد الأفق
جماله عند الزّوال ..
يتآلف فيه رسمنا
مع ترانيم بوحنا
في اختيال ..
انتعش طيفك
العائد من سفر
وانتعشت الأوصال ..
يا حلمي الأبيّ
يا طيفي البهي ّ
حينما سحرتني الأماني
نسىيت الثواني
مرت الساعات
تنزّلت الرحمات
طويتُ من جعبتي أميال ...
انتظرتك قبل الرحيل
وقت الأصيل ..
أقدامنا تعثرت
أقلامنا تكسرت
أوراقنا تبعثرت
فالتقت أطيافنا
تآنست فوق الرّمال . ...
في خريف العمر
توقّد الجمر
وأهديتني الزهر
تراشقنا البوح الجميل
واللفظ الجليل
كسهام وجدٕ بلا نٍزال ...
لا أضاع الله حلما عابرا
مع أمانينا
مع تعابيرنا
له ظلال ...
لكن
في ضميري ووجداني
لك سؤال ....
هل عرفتني حينما التقت
أطيافنا
في الزمن المُحال .. ؟
قد جافيتني وقت الرحيل
بينما امتثلت حروفي
لك امتثال ..
قد أوليتني حسرات حلمي
وقسوت ٙ على روحي
بلا جدال ....
تاكد أني تهت بلا دليل
يناظرني
في الحلّ والتّرحال ...
تأكد اني
ما طويت صفحتي معك
ولن تُمحى من البال ...
ما زلت أطمح أن تلتقي
أطيافنا عبر ليالينا
عبر أغانينا ..
حينما عزّ الوصال...
بقلمي / خولة رمصان
.
النّص تعبير عن هذه الصورة