لا تَلُمِ الكافِرَ يا وَطَني
ـــــــــــــ
يا شَرْقُ تَحرَّرْ مِنْ قَيدِكْ
هلْ تبقى مكتوفَ السّاعِدْ
صِرْنا نَخْجَلُ مِمّا يَجْري
في الوضع الرّاهِنِ والسّائدْ
مذبَحةٌ ..... تتبعُ مذبَحةً
في الأقصى ...والعالمُ شاهِدْ
يا وطني العربيُّ ..... إلاما
نَصبرُ ..... والأيتامُ تُناشِدْ
طِفلٌ يبكي يَصرخُ ألَماً
فالضربةُ ...... فَتَكَتْ بالوالِدْ
والأمُّ ..... أصيبتْ وَتهاوتْ
أخذتْ تزحفُ نحوَ الشاهِدْ
تحتضنُ الطفلَ بساعدِها
والأخرى ..... تحتضنُ القائدْ
وَبَكتْ ..... بدموعٍ ساخنةٍ
في ليلٍ شتويٍّ باردْ
تبكي ..... والطفلُ يُعاتبها
لا تبكي ..... قد ماتَ يُجاهِدْ
فَتَضُمُّ الطِّفلَ ..... تُقَبِّلهُ
والفكرُ إلى حيفا شاردْ
والألمُ المُبرحُ أوْجَعها
فالجرحُ عميقٌ وَتُكابِدْ
رَحَلَتْ ..... والطفلُ يُعاهدُها
يا أمّي ...... باللهِ أعاهِدْ
قَسَماً لنْ أبكي يا أمّي
لنْ أغفَر أبداً للحاقِدْ
وسأحملُ روحي في كَفّي
وَسأبني للجيلِ قَواعِدْ
وَسأصْنعُ جِسْراً من جَسَدي
كيْ يعبُرَهُ كُلُّ مُجاهِدْ
لا تَلُمِ الكافِرَ يا وَطَني
فالشَّرقُ ..... بأكْملِهِ جاحِدْ
ابراهيم ذيب سليمان