(تراقصة القتل)
سَمِعَتْ صوت أقدامي٠٠ رفعتْ خدَها الأيمن عن كفِها واعتدلتْ
فى جلستها على أريكتها٠٠٠ نظرتْ وكأنها تنتظر اللحظة ؛
لحظةَ التنفيذ وقفتُ أمامها وهى ترفع عينيها لى فى قلق
قالتْ :أحانَ الوقت؟رددت: نعم
وكما هددتُك جئتُ ٠٠٠٠ جئتُ لأقتلك ارتابتْ وارتبكتْ
فأشرتُ لها بكفي فمدتْ كفَها وأناملها تلامس أناملي
فجذبتُها برفقٍ فوقفتْ وقالتْ لا تعذبْنى وانتهِ مما جئتَ له
ووقفتْ أمامي ٠٠٠٠٠٠قالت لى:هل لي بآخر طلب؟
سكتُّ منتظرا فقالتْ اقتلنى على أنغامٍ طالما سمعناها
وضغطت بيديها فتناغمت موسيقانا السابقة (بأمر الحب)
ووضعت يديها على كتفي٠٠٠٠٠ فحاوطتُ خصرها
وتحركت قدمانا نستعيد ما كان ٠٠٠ تتمايل وهى مغمضةُ العينين
فحنوتُ على كفها ورفعتُه وأدرتُها فاقتربتْ سلاسل شعرها
فسألتنى٠٠٠٠؟ همستُ اشتمُ عطرك فاقتربتْ بخدِها
وهى تميل برأسها علىَّ٠٠٠ وقالتْ ألمْ تَحِنْ اللحظة؟
رفقا بنفسِك لا تتعجلي ٠٠٠٠ فأدارتْ بوجهها وقالتْ :ذبتُ انتظارا
فما هى إلا لحظات وكاد شهد شفتيهايقطر٠٠٠ والبعاد لا يستر عند اللقاء
فقتلتْ أشواقها بمزيد من الاقتراب قالت قتلتنى؟
ليت لى ألف روح لتقتلنى روحاً روحاً والذنب ذنب الأيام تبعدنى
فرددتُ هامساً ما أجملَ ذنبها حين اللقاء٠!
* عصام فؤاد*