شـهـر الـتـقـى ..... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
أتاكم شهـر الهـدى أحسنـوا العمل ..... فــإن يمضي ضيفـكم ربما يأتي الأجـل
أتاكم شهــر الـتـقى فـيـــا سعـدكـم ..... يـزين الـنـفـس رِيَّــهُ و يُرضي المـقــل
سقاكم عـطـر القـرآن و نور هديه ..... يطيب غصن الفـؤاد و يضع عنكم ثقـل
أدم قـيـام اللـيـل دهـــرا تـسعـد به ..... فمـن أدام الـقـيــام رجـلا نِـعْــمَ البطـل
وكن بالله فجـرا أبــدا تجـني التقي ..... و لا تكن بالخلوات تجتني شوكا خَـتـَل
وكــن محـبا للطـاعـات تـرقى بهـا ..... إلى العلياء بالجـنات فـدع عـنك الكسل
وكن بالسخـاء نجـما تعـطي الغنى ..... لمن عَـفَّ عـن الـسـؤال و الفَقـرَ استقل
مـلاذكم رب السمـا في الأمـر كـله ...... فيا سعـد من بالرحمـن في الأمـر اتصل
وخاب من أبعده بالطريق غـشاوة ..... فرام الهدى من دونه و عن دربه انفصل
فـلا هـديً بغـير الصـراط بـروضه .....فروض العلا سَلَكْتَ سبل المصطفى تصل
فيا ليلة الـقـدر العـظـيمة شـأنهـا ..... ويا قـدر المـقام الكريم به الذنوب تغتسل
و يا فرح السقيم بأنواره يسـمو ..... فـرب الأنام يعطي النعيم و السيئات غسل
فسق من الطاعات ترجو نوالها ..... و جد بخير العطايا و قدم بين يديك الوجل
فثق بالله تعطي الجزيل سعــادة ..... و لا تيأسن أبـدا و إياك تـقـطع بربك الأمل
محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط
ختل : تخفَّى له واستتر.