...لماذا تكونين أنت...؟؟؟

لماذا تكونين أنت...؟

وبالذات أنت...

وبالضبط أنت...

ألأنك ممتدة في بدايات العهد القديم...

الذي كنت أظنّه خرافة ...أسطورة...

سيجتها ألغاز أرواح...

وطلاسم حكمة...تراتيل أسفار...

نعم كنت أظنّه هكذا...

وما كنت أعلم انّك أنت الخلاص ...

وانت الحقيقة...

التي كانت تخبئها ازمنة الضياع...على شرفات خرافة بابلية ...

هكذا كان اعتقادي ...

ويبقى اعتقادي...

انك بنت ملوك ...وبنت سيادة ...

فبين أكون ...أو لا أكون...

وبين ذاكرة البداية والنهاية... أكتب للذكرى ....

لأخط لمن صوّرتها ليّ الليالي بدرا...

ونجما...

وأنها هي ممر عبوري الوحيد لحقيقتي وخيالي...

وكان يسكنني كبرياء الاعتراف...

أخط لأغازل كل البدايات التي خبأتها براءة لحظة في سجل غياب الأماني...

وبين أكون او لا أكون...

 يكون ضياع عمري بين الفواصل ...

وبين المحطات...

كضياع حبة عبنر لعقد كعقد ملوك الهيام القدامى...

أخط لأجلك أنت...

وأكتب أروع ما في القصيد ...

وأخيل ما في الخيال...

أخط لأرمم جدار أبنية ...

وما تبقى من ثنايا ذاكرة كانت مسافرة في الزوال...

تعانق زمن الفسخ...والتناسي...

أخط لأمحو من العمر ثلاثين عاما...

لأصبح طفلا صغيرا ...جميلا يداعب في صمته غزل بنين وغزل بنات ...

ويهوى الرذاذ ...

ويهواك أنت... 

كنت أخط لعلمي...

 بأنك أنت خلاص القصيدة وهي في منتصف العمر...

وكانت قصائدي تفتش عنك ...

هنا...وهناك...

وبين الزوايا...وفي ظلال مرايا التردد...

والتّرقب والتّوقع...

ومابين تردد وترقب ...

توالد في البال يقين قدامى جميلا بداخل نبضي ...

ووحّد تلك الرؤى لينسج يختا صغيرا ...

من ظفائر نقطة ...

مررت به إلى ممالكك أيتها الملكة ...

أنا فعلا أعلنت عنك بداية حرب ...

وجهزت جيشا عظيما...

وأمرت بدق طبول النفير بأرجاء ممالك حرفي...

 ونبضي وتخيلي وجنوني....

ونصّبت لقادة الجند خيمة ...

ولكل السرايا لرسم الطريق المؤدي للقصر الذي تسكنين...

وللماء الذي تشربين...

ولذاك الكلام الجميل الساحر الذي تنطقين ...

...رسائل لجميلة وأميرة وبنت ملوك ...

الشاعر : عبد الرزاق خمولي

بسكرة 

الجزائر