سَلامٌ مِنْ فُؤادٍ فيهِ عِشْقُ
ـــــــــــــــــــــ
سَلامٌ .... مِنْ فُؤادٍ فيهِ عِشْق
وَمَصْدَرُ عِشْقِهِ شَوْقٌ لِصَحْبي
فَدِفْءُ قُلوبهمْ ... مَلَك الحَنايا
وَنُبْلُ شُعورهمْ قَدْ جاءَ يُنْبي
وَسِرُّ مَحَبَّتي لِلصَّحْبِ أنّي
أُحِسُّ بِقَلْبِهِمْ .... دَوْماً بِقُرْبِي
لَقَدْ جَفَّتْ قَوافينا كَعُشْبٍ
لَهيبُ النّارِ ... حَوَّلّها لِجُدْبِ
فَآلامي... وَأوْهامي ... وَضَعْفي
وَقِلَّة حيلَتي هَجَمَتْ كَسِرْبِ
فَكَيْفَ كَشاعِرٍ مِثْلي سَيَرْضى
بِأنْ يَبْقى أسيراً دونَ حَرْبِ
فَجاءَ بِخاطِري ... مَنْ شارَكوني
بِنَبْعِ حَنانِهم ... فَاخْضَرَّ عُشْبي
َ
كَسَرْتُ سَلاسِلي ..وَقِوايَ مِنْكُمْ
تَحَرَّكَت المَشاعِرَ .. قُلْتُ: هُبّي
وَمَزَّقْتُ المَلَفَّ ...... وَكُلَّ شَيَْءٍ
وَكُلَّ قَصاصَةٍ ... وُضِعَتْ بِدَرْبي
وَألْقَيْتُ الدَّواءَ .... وَلَسْتُ أدْري
أعَقْلي قالَ لي .. أمْ كانَ قَلْبي
شَعَرْتُ بِقُوَّةٍ كَالسِّحْرِ تَأْتي
وَتَسْحَبُني لها ..... وَأنا أُلَبّي
مَشَيْتُ بِخِفَّةٍ .... وَالحَقُّ أنّي
أسيرُ مَعَ الهَوَى .. جَنْباً بِجَنْبِ
وَجِئْتُ إلَيْكُموا .. فَرَأيْتُ صَحْباً
تُبادِلُني الشُعورُ ..... بِكُلِّ حُبٍّ
شَعَرْتُ بِنَشْوَةٍ ... تَسْري بِقَلْبي
فَأنْساني التَّلاقي كُلَّ خَطْبِ
فَهذا المُنْتَدى .. مَشْفى لِروحي
وَعالَجَ عِلَّتي ..... مِنْ دونِ طِبِّ