خير الجنود
إنَّا إذَا نَزَلَ الْبُغَاةُ بِأرضِنَا
ألْفَيتَنَا أُسْدَاً عِطَاشَاً لِلدَّمِ
وَصِيَاحنَا مِثْل الزَّئِيرِ مُدَوِّيَا
وَطَعَامنَا لَحم الْأعَادِي فَاعلَمِ
نَحنُ الصَّوَاعِقُ نَحنُ أسْبَابُ الرَّدَى
شُهُبٌ متى تََعلُ الْأبَالِسُ تُرجَمِ
نَحنُ الْفَوَارِسُ فِي الْحُرُوبِ وَإنَّنَا
خَيْرُ الْجُنُودِ وَ مَنْ يُسَالِمْ يَسْلَمِ
أشْكَالُنَا بَشَرِيَّةٌ وَضَعِيفُنَا
بَيْنَ الْلّيُوثِ تَرَاهُ أقْوَى ضَيْغَمِ
لِلنَّصرِ نَرنُو وَالشَّهَادَةُ غَايَةٌ
وَاسْألْ تُجِبْكَ فِعَالُنَا تَتَكَلَّمِ
وَبِلَادُنَا فِي الْأرضِ أجمَلُ جَنَّةٍ
وَعَلَى الْعِدَا هِي كَالسَّعِيرِ الْمُضْرَمِ
يَامِصرَنَا كَمْ مُعتَدٍ وَطِئَ الثَّرَى
فَغَدَا ثَرَاكِ لَهُ ُكَمِثْلِ جَهَنمِ
يَامِصرُ يَاقَلْبَ الْعُرُوبَةِ نَابِضَاً
بِدِمَائِنَا نَفْدِيكِ فَاحيَيْ وَاسْلَمِي
_________________________
أسامة أبوالعلا
مصر