لن تعــودي .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح 

 

أَكتُبُ سَطرِي بَينَ ضُلُوعِي 

أَبــذُرُ حُـبـًّــــا زَانَ رَبِـيعِـي 

 

أَشعَـلَ نـَارًا مـن جَـذوَتِهـَـا

 يَرنُو البَينُ ليَومِ رُجُـوعِي 

 

لكـن أَبـَـــدًا لـن أَصـحَـبُهَـا 

يَأبَى الوَجدُ يُعيدُ خُـضُوعِي 

 

سَـافَـرَ مَقـتٌ من غـَــدرَتِهَا 

عِندَ الشَّمسِ فَزَادَ سُطُوعِي 

 

يَغـفُـو البـَدرُ بِرَاحَةِ حَـرفِي 

يَشدُو الحَرفُ بِثَغــرِ بَدِيعِي

 

حِـيـنَ تـَوَلَّي الـبَـيـنُ فَأدمَى  

كُلَّ رَحِـيــقٍ رَامَ طُـلُـوعِـي 

 

غَـامَ الـوَهــمُ فَأَمطَرَ حُزنًا

سَامَ الدَّهــرَ و أَبلَى قِلاَعِي

 

جـَفَّ الــزَّرعُ بِـأَنـَّةِ قَـلبِي

 صُـمَّ العِشق أَرَاهُ صَرِيعَي 

 

إِنِّي الكَاتِبُ زَهـْــــرَةَ حُبِّي 

فَوقَ النَّهرِ و بَينَ رُبُوعِي 

 

أَدعُو القَاصِي بِدَوحَةِ صَبرٍ

يَحنُو الوُد يُدَاوِي هُجُوعِي   

 

بُحَّ القَلبُ دَعـَـــــاكِ تَعُودِي 

مَاتَ الشَّوقُ بِقَلبي الـدَّاعِي 

 

زُفَّ المَوتُ بِيَوم سُعـُــودِي 

سِيقَ المُرُّ و أَردَى شِرَاعِي 

 

ثَابَ الصَّبُّ وَ وَلَّي زَمـَــانٌ 

دَامَ الحـُبُّ يَـشـرِيـكِ تَبِيعِي

 

عَادَى النَّظمُ حُرُوفًا تَهوَى 

قـَيـدَ الأَسرِ بِلَيلِ شُمُوعِي 

 

إِنَّ الـدَّمـــعَ جَفَاهُ السَّاقَي 

دَكَّ  الغـَـدرَ بُعَيدَ شُرُوعِي

 

محمد طه عبد الفتاح 

مصر /  دمياط 

 

الجمعة 19 أبريل 2019

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 20 إبريل 2019 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

97,935