مملكة الخيال
إنِّي أسكنتُكِ أشعارِي
وجعلتُكِ زهْرَةَ سُمَّارِي
ووصفتُ الليلَكَ في شِعْرِي
ورسمتُكِ بينَ الأزهارِ
كأميرةِ زهرٍ في قصرِي
ألبستُكِ تاجَ الأشعارِ
مِنْ تلبسْ تاجا من حَرْفِي
طَرِبِتْ مِنْ همسِ الأوتارِ
إنْ شِئْتِ ذرينِي وارتحلِي
قَرَّرْتِ فحقُكِ فاختارِي
إني حذَّرتُكِ سيدتِي
مِنْ وهمِ خيالِ الأسحارِ
مِنْ عشقِ الذاتِ بلا وَعْيٍّ
حلَّقتِ بعيدا عنْ دارِي
ونسيتِ بأَنَّكِ مِنْ صُنْعِي
مِنْ همسِ مشاعرِ أوتاري
كمْ كنتُ أحبكِ ياامرأةً
كخيالٍ لاحَ بأفكارِي
فأنا مَنْ يصنعُ أمنيةً
تتأرجحُ بينَ الأفكارِ
يترنحُ حرفي مجنونا
مابينَ الجنةِ والنارِ
وجنونُ الشعرِ يحركني
كالدميةِ بينَ الإعصارِ
فخيالي يصنعُ قافيتي
ليشقَ عُبابَ الأنهارِ
فأنا مخلوقٌ مُتَّهَمٌ
بالشعرِ أسيرُ الأقدارِ
علمتُكِ لا تبدي عذرا
فالجُبْنُ قرينُ الأعذارِ
الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم. طملاي في
15/ 4/ 2019