غَاضَتْ دُمُوعِي ، وَفَاضَتْ شِدَّةُ الحَزَن
يَافَارِجَ الهَمِّ فَرِّجْ كُرْبَةَ الوَطَنِ
بِتْنَا غُثَاءً وَدَاسَ الغَرْبُ عِزَّتَنَا
وَاسْتَصْغَرُونَا ؛ فَبَاعُونَا بِلَا ثَمَنِ
أَسْيَافُنَا أُثْلِمَتْ وَانْتَابَهَا خَوَرٌ
وَخَلَّفَتْنَا صِرِيعِي الجُبْنِ وَالوَهَنِ
عَدُّوا الجُهَادَ مِنَ الإرْهَابِ فَامْتَثَلُوا
حُكَّامُنَا وَانْحَنَوا فِي السِّرِّ وَالعَلَنِ
فَصَارَ كُلُّ أَبِيٍّ مِنَّا مُتَّهَمَاً
وَأَصْلَ كُلِّ بَلَاءِ الأَرْضِ وَالمِحَنِ
بِتْنَا خَزَايَا وَسَيْفُ الغَرْبِ يَحْصُدُنَا
مُنْذُ اكْتَوَينَا بِنَارِ الخُلْفِ والفِتَنِ
مَنْ لَمْ يَكُنْ بِصَلِيْلِ السَّيْفِ مُحْتَمِيَاً
يَعِشْ ذَلِيلَاً ، وَمَا أَحْرَاهُ بِالعَفَنِ
______________
شعر: عبدالله بغدادي