سيف العروبة (بمناسبة انعقاد قمّة الدّول العربيّة بتونس)
سَيْـفُ العُرُوبَةِ في المَحَـافِلِ أعْـرَجُ
مَادَامَ فيـهِ دَمُ الإِخَـاءِ يُضَـــرَّجُ
نَتَقَـاتَل، الأعْـوَامَ، جَهْـلًا نَسْتَقِي
و عَـدُوُّنَا في دَارِنَـــــا يَـتَـــــفَـرّجُ
يَلْـــقَى الصَّـدِيقُ صَـــدِيقَــــهُ مُتَهَلِّـــلاً
لـَهُمَا مَعًا مِن كُـلِّ بَأْسٍ مَخْـــرَجُ
ونُـــعَـانِقُ الإخْـوَانَ في بَأْسَائِهِـمْ
بِالحَيْفِ نُخْرِجُهُمْ و إنْ لَمْ يَخْرُجُوا
وإذ احْتَـــمَوْا،يَـــوْمًـا، بِنَا يَا وَيْلـَهُمْ
مِـــنْهُـمْ نــُرَوِّي غُلَّنَـــا ونُـــفَـــــرِّجُ
مَا أيْسَـرَ التَّقـْتِيلَ في إخْـوَانِنَـا
أمَّا العَـدُوُّ فَلَيْسَ،فيـه، نُـحْـرَجُ
لَـــهُمُ العَـذَابُ مُضَـاعَفًا في دَارِنَا
و لَــهُ الهُـدُوءُ لَــــعَـلَّــــهُ يَتَـهَـــــمَّـجُ
إنّ السَّـمَوْءَل لَمْ يَكُـنْ مِن طِينِنَا
وخُيُولُ "مُعْتَـصِمٍ" لَهُـمْ لا تَـعْـرُجُ
مَـاتَتْ كَـرَامَتُنَا و أضْــحَى فَتْكُنَا
بِذَوِي القَـرابَةِ لا يُعَـابُ فَيُـحْـرِجُ
رَحِـمَ العَلِـيُّ جُـدودَنَا إنْ أُنْفِرُوا
خَرَجُـوا لِنَصْرِ الأقْرَبِيـنَ وأَخْـرَجُوا
رَحَلـُوا وَمَا تَرَكُوا لَـــنَا إلاّ الأسَى
أوْ عُـصْبَـةً لِلـْمَوْتِ هِـيَّ الأَحْــوَجُ
اِضْـحَكْ أيـــَا تَـارِيخُ مِنَّـا سَاخِـرًا
في الكَـوْن أصْبَحْنَـا غَبَـاءً نُنْـتِـجُ
يَا عَالَمِينَ ، بِحَقِّــكُمْ لا تَسْـأَمُوا
مِن وَضْعِنَـا وعَلى الوَفَـاءِ تَفَـرَّجُـوا.
نَقْــضِـــي على أهْلٍ، نُعِيـنُ عَدُوَّنَا
و نَقُولُ إِنَّا كَالخَـلَائِقِ نَــــــدْرُجُ
أحْـفَـادُ خَــالِدَ لِلْــقَريبِ تَجَنَّـدُوا
وسُلَالَـةُ الفَـارُوقِ أهْـلًا أخْرَجُـوا
الـعَارُ كُـلُّ الــــعَـارِ أَنَّـــــا أُمَّـةٌ
تَبْـقَى على أَشْـبَاهِهَـا تَتَـفَـــرَّجُ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل