الشعرُ ... والخُيَلاء : 

 

حذارِ من  التَكَبُّرِ   والتعالي

فإنّ الشعرَ   سحرٌ من حلال

 

حباكَ اللهُ  موهبةً       فاحسِنْ

مقالةَ شاعرٍ     سمحِ  الخلالِ

 

وأَعلمُ  أنّ  من  عَزّوا   مكاناً

أَعَزَّ مقامهم    طيبُ   الفعالِ

 

إذا  امتُدِحَ  الكريمُ ازدادَ جوداً

ومن ضنّوا   فمدْحٌ  في ضلالِ

 

أحبّائي ، وما في الشّعرِ  زُلفى

وخيرُ  الشّعر في صدقِ المقالِ

 

وساحُ الشّعرِ  مرتبعٌ   خصيبٌ

وليس الخصبُ   في قيلٍ وقالِ

 

فهذي الأرضُ زيّنها   إلهٌ

بديعُ  الخلقِ في صُنعِ  المُحالِ

 

بها سهلٌ  يموجُ  بكلِّ    خيرٍ

وفيها من  عليّاتِ     الجبالِ

 

خذوا منها  المعانيَ  واستردّوا

فخارَ  الأمس واسعَوْا    للأعالي

 

فإنّ  الأرض   بالأهلين    تزهو

وتمنعُها  السّواعدُ     للرّجالِ

 

فلا  تعلو  البلادُ  بغيرِ    بذلٍ

وليسَ بِدَلِّ       رَبّاتِ الحِجالِ

 

نموتُ ، نموتُ  والأوطانُ  تحيا

بعزمٍ  لا  بكِبرٍ         واختيالِ

 

فأقربُنا  وأكرمنا      عليها

وأوفانا   يجودُ  بكلّ    غالِ

 

فلستُ  أعُدُّ  كالأ وطانِ ظئراً

تُعِدُّ  النشءَ  فيها    للقتالِ

 

بهم  تعلو  البيارِقُ     خافقاتٍ

وتنسى القدسُ   ذُلّ الاحتلالِ

 

ويبقى  الشّعرُ صوتاً   يَعربيّاً

يصُبُّ  لنا  أفاويقَ   الجمالِ

 

شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان / أبو بلال

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 3 مارس 2019 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

85,339