بين شقي الرحى
مشقوقاً نصفين يا عمري
في منتصف الطريق
تشدك الذكرى وحنينها
ويناديك غد مجهول
فيه الرفيق
كنت بذرة زرعت في رحم الحياة
غرسوها في ارض الهموم
فشق الوجع طريقه في كل ضيق
كم كان ماء النيل مرا
في كل مرة ارتويها
كم كان الليل مظلما
ظلام سحيق
وشب فرعي منك يا مر
واورقت ألمً
يذبحني بين زفير وشهيق
أعوام كلما شب عودي
وإخضررت كان
إخضرارا باهت لا يليق
كيف يفرح لون خضرتي
والماء مرا وجذر الهم عميق
وأزهرت ثماري بعد صبر
بعد جلد بعدما تحملت
ما لا اطيق
يا سنابل قمحي حصدوكي
دون ان امحي
كل هم كل حزن كل شيء
باهت وخنيق
جففوني بنار هجرهم
واقل ما يقال عنها في بعدهم
في القلب الحريق
غربلوني بكل سكين غدر
بكل جفاء صنعوا له الف عذر
وجملوا الاعذار كي تليق
يا شقي الرحى
العمر حبة ما زرعت في ارض حب
وما حصدوها في ليل فرح
العمر جرح عتيق
فرفقاً بحبتي بين شقيكي
فما سقوني حباً
وما كانوا لي يوما
حبيب او رفيق او صديق
#شقي_الرحى
ياسر ابراهيم
21 فبراير 2019
1.30 ظهراً