قصيدتي (مواجع لا تنتهي) :
يُعادَى المُسْلِمُونَ بِكُلِّ أَرْضِ***
كَأَنَّ الأَمْرَ إِنْفاذٌ لِفَرْضِ
كَأَنَّ الْكَوْنَ يَرْفُلُ فِي صَلاحٍ***
وَنَحْنُ نَعِيثُ إِفْسادًا بِرَكْضِ
فَأَرْسِلْ فِي رُبُوعِ الأَرْضِ طَرْفًا***
تُلاقِ الظُّلْمَ يَغْشانا بِبُغْضِ
وَنَرْزَحُ فِي الهَوانِ وَفِي الرَّزايا***
وَيُشْقِينا العِداةُ بِكُلِّ أَرْضِ
فَمِنْ قِدَمٍ بِمَكَّةَ كَمْ ظُلِمْنا***
وَأُوذِينا بِتَعْذِيبٍ وَخَفْضِ
وَكَمْ نابَتْكِ أَنْدَلُسِي مآسٍ***
يُحَطِّمُ هَوْلُها بَعْضِي بِبَعْضِ
وَفِي البُوسْنا وَفِي الهَرْسَكْ جَحِيمٌ***
أَشابَ وَلِيدَنا وَجَمِيعَ غَضِّ
وَفِي الرُّوهِنْجِ تَطْهِيرٌ لِشَعْبٍ***
يُذَلُّ بِساقِطٍ وَبِهَتْكِ عِرْضِ
وَفِي الشِّيشانِ مَنْكُوبٌ يَئِنُّ***
يُعانِي الهَوْلَ أَصْنافًا وَيَقْضِي
فِلِسْطِينٌ أَيا جُرْحًا بِقَلْبِي***
يُثِيرُ مَواجِعِي وَيَزِيدُ نَبْضِي
فَكَمْ بِرُباكِ مِنْ شُهداءَ نادَوْا:***
جَلاءُ الغاصِبِ المَشْؤُومِ فَرْضِي
شِرارُ الأَرْضِ فِي شامٍ أَقامُوا***
خَرابًا عَمَّها مِنْ غَيْرِ رَفْضِ
خَرابًا فِيهِ تَقْتِيلٌ وَحَرْقٌ***
وَلَيْسَ بِمِثْلِهِ إِبْلِيسُ يَقْضِي
كَذا اليَمَنِيُّ وَاللِّيبِيُّ وَقْفٌ***
عَلَى الأَوْجاعِ فِي طُولٍ وَعَرْضِ
وَفِي السُّودانِ مَرْتَعُ كُلِّ وَغْدٍ***
يَخِفُّ إِلَى تَشَتُّتِها بِقَبْضِ
وَمِصْرٌ فِي شَدائِدِها تُقاسِي***
وَتُشْقِيها تَبارِيحٌ بِعَضِّ
فَما يَجْرِي بِتَخْطِيطٍ خَبِيثٍ***
يُرادُ لَنا العِثارُ وَكُلُّ نَقْضِ
وَما يَدْعُو إِلَى الإِشْفاقِ حَقًّا***
هُمُ الإِرْهابُ فِي جَوِّ وَأَرْضِ
هُمُ التَّخْرِيبُ ما لَهُ مِنْ عَمارٍ***
وَجُلُّ النّاسِ تَلْقاهُمْ بَدَحْضِ
هُمُ العُنْفُ البَغِيضُ لِكُلِّ حَيٍّ***
وَذاعَ ظَلامُهُمْ مِنْ غَيْرِ وَمْضِ
فَلَيْسَ بِذاكَ عَنْ قَوْلٍ سَدِيدٍ***
رَشادُ الرَّأْيِ ما يَصْفُو بِبُغْضِ
