حلم الأجيال :
أناديكم وقد سقط القناعُ
وميط عن الوجوه لهم قناعُ
وبان عوارُ مَن قد ظلّ ردحاً
يخادعنا وما نفعَ الخداعُ
همُ خانوا همُ قتلوا شريفاً
وشعباً تحت سطوتهم أضاعوا
فكيف يخادعُ الظّلّامُ شعباً
كقطعانٍ تحيطُ بها السّباعُ
سفينةُ عابرينَ عُبابَ لُجٍّ
إذا حزبتْ سيخذلها الشّراعُ
طوَيْنا مجدَ ماضينا بخُلْفٍ
يصاحبُهُ مع الخُلفِ الضّياعُ
مراجلنا على الاخوانِ تبدو
وعندَ الخصمِ ينكرُنا الصّراعُ
كرامتنا بذلّهمُ استُبيحتْ
بسوقِ نخاسةٍ صارت تُباعُ
وغاصبُ أرضنا أمسى شقيقاً
يُزارُ فلا يفرقهم نزاعُ
ومن حمل السّلاحَ لردّ حقٍّ
رماهُ بكُلِّ غادرةٍ مُراعُ
إذا اجتمع اللئامُ فهل يُرَجّى
لمظلومٍ بجمعهمُ انتفاعُ
همُ التُّجارُ في ( صفقاتِ قرنٍ)
وفيها ( ترامبُ ) يأمرُ بل يُطاعُ
تعلّقتم بدنيا من خُنوعٍ
وغيركمُ على عِزٍّ فجاعوا
فكم أرضٍ بجهلكمُ أضعتم
فكلّ الأرضِ يرقُبها الضّياعُ
وكم زحفت على طمعٍ غُزاةٌ
كأنّهمُ الذئابُ او الضّباعُ
ملوكُ الغربِ في الحملاتِ جاؤوا
فردّهمُ عن الشّرق السّباعُ
وشذاذٌ من الآفاقِ حلّوا
بأرضِ الطُّهر والحقُّ انتزاعُ
رضيتم بالنّعيم على خنوعٍ
فبئس الزّادُ فيكم والمتاعُ
فللأقصى حماةٌ ما استكانوا
وليس لنزف جرحهم ا انقطاعُ
تراهم: قادماً في إثرِ غادٍ
فركبهمُ إلى العليا تِبَاعُ
وما زالت جراحُ الأهلِ تدمى
وجيشُ الغاصبين بهم يُراعُ
سنغسل بالدّماء ذميمَ عارٍ
وحقُّ الأرضِ يحسمُهُ الصّراعُ
أيا شعبَ البطولةِ فيكَ طفلٌ
وأُمٌّ أرضعت فأتى الرّضاعُ
وفيك من الرّجال رجالُ صدقٍ
فدائيّون إنْ قالوا استطاعوا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال